معلق الفضائية العراقية في اللقاء الختامي في دورة الخليج الحادية والعشرين كان شوفينياً مأزوماً عندما رأى أن كل شيء في دورة الخليج ضد بلاده، وصور أن الجميع أعداء ومتأمرون، ثم بدأ يكيل الشتائم للحكم السعودي الدولي جلال الغامدي، وليس أدل على عنصرية هذا المعلق من تعميمه غضبه على عائلة الغامدي وكل من ينتمي للغامدي. وحتى قراءة عنوان الشرق لعدد أمس الأحد حول تعرض عشرين سجيناً سعودياً للتعذيب بسجون العراق بسبب حكم نهائي الخليج وأنا أعتقد أن الموقف هو موقف شخصي عابر، وشطحة فردية من قبل معلق مشحون نفسياً، ولكن بعد تقرير صحيفة الشرق وتأكيد رئيس لجنة المعتقلين السعوديين بالعراق السيد ثامر البليهد عن تعرض عشرين سعودياً من السجناء السعوديين إلى اعتداءات كبيرة داخل السجون العراقية بعد فوز الإمارات بكأس الخليج تأكد لي أن الغضبة هبة رسمية شاملة، وأن روح المعلق العنصري تسري في الضباط والسجانيين، فالمساجين ليس لهم ذنب في المباراة بأن يتعرضوا لإهانات وتعذيب إضافيين، كما أن عائلة الغامدي ليس لها ذنب بأن تتلقى شتائم المعلق المتطاول. أعتقد أن الأشقاء بالعراق على الصعيد الرسمي يجب أن يكون لهم وقفة في هذا الشأن، أولاً في الاعتذار، وثانياً في حماية السجناء السعوديين هناك الذين يتعرضون للتنكيل والإهانات، كذلك فليعلم أشقاؤنا أن الرياضة من أجل أن تلتقي شعوبنا وتتصافح وليس لجرها لمزيد من البغضاء والكراهية.