رفعت الإمارات كأس الخليج لكرة القدم للمرة الثانية بعد أن سجلت هدفا في الوقت الإضافي لتفوز 2-1 على العراق في المباراة النهائية في البحرين اليوم الجمعة. وسجل البديل إسماعيل الحمادي هدف الانتصار في الدقيقة 107 لتفوز الإمارات بلقبها الأول منذ تتويجها في 2007 على أرضها. ولجأ الفريقان لوقت إضافي بعد التعادل 1-1 في الوقت الأصلي المثير أمام نحو 25 ألف مشجع في الاستاد الوطني أغلبهم جاء من الإمارات. ومنح لاعب الوسط الموهوب عمر عبد الرحمن التقدم للإمارات قبل مرور نصف ساعة بعد لعبة فردية رائعة وتعادل القائد يونس محمود للعراق قرب نهاية الوقت الأصلي بتسديدة من داخل منطقة الجزاء. وقال مهدي علي مدرب الإمارات للصحفيين “حقيقة عندما دخلت الملعب أول شيء فكرت فيه هو الجمهور. قلت لنفسي إن شاء الله… ما نخيب ظنه.” واعترف حكيم شاكر مدرب العراق بأن الإمارات استغلت أخطاء فريقه بينما لم ينجح لاعبوه في الاستفادة من أخطاء الإماراتيين. وقال “الإماراتيون استغلوا كل الفرص والفريق العراقي للأسف لم يستغل كثيرا من الفرص.” وتابع “أنا راض عن المستوى والنظام الذي لعبنا به وجردنا الفريق الإماراتي من كل أسلحته. الشيء المهم هو أن الإمارات فازت بالبطولة.” واستحوذ العراق على الكرة في الدقائق الأولى من اللقاء لكن الإمارات صنعت أول فرصة حقيقية حين وضعت تمريرة لاعب الوسط حبيب الفردان المهاجم أحمد خليل في موقف انفراد لكنه سدد في جسد الحارس نور صبري بعد سبع دقائق. وكاد المهاجم علي مبخوت أن يضع الإمارات في المقدمة في الدقيقة التالية من الركلة الركنية التي أسفرت عنها اللعبة السابقة لكنه أخفق في تسديد الكرة وهو غير مراقب على بعد سبعة أمتار من المرمى. وواجه همام طارق لاعب وسط العراق المكلف برقابة عبد الرحمن صعوبات في إيقاف لاعب الإمارات الموهوب الذي منحت مهاراته الرائعة السيطرة لبلاده. وانطلق عبد الرحمن في الدقيقة 28 متجاوزا رقيبه طارق والمدافع سلام شاكر ثم راوغ الظهير علي عدنان بأسلوب رائع قبل أن يطلق تسديدة من داخل منطقة الجزاء اصطدمت بالمدافع الآخر أحمد إبراهيم وأبدلت اتجاهها إلى شباك العراق محرزا الهدف الافتتاحي. وواصل المنتخب الإماراتي تفوقه في وسط الملعب بينما كانت أول تسديدة للعراق على المرمى من لاعبه الشاب طارق الذي تصدى الحارس علي خصيف للكرة التي سددها بالقدم اليسرى من عند حافة منطقة الجزاء في الدقيقة 34. ولم يستمر أداء الإمارات بالإيقاع نفسه في الشوط الثاني ومنح تغيير لمدرب العراق السيطرة لفريقه على اللعب بعد مشاركة الجناح الأيسر ضرغام إسماعيل بدلا من المهاجم أحمد ياسين. وتحرر الظهير الأيسر عدنان من الضغط وأطلق تسديدة قوية بالقدم اليمنى من خارج منطقة الجزاء أبعدها خصيف في الدقيقة 58 قبل أن ينال العراق مكافأة تفوقه في الشوط الثاني عن طريق قائده المخضرم. وهيأ البديل مهند عبد الرحيم الكرة إلى يونس محمود الذي هز شباك الإمارات بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 81. واقترب المهاجم من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 87 حين تلقى تمريرة بينية من طارق واستغل خطأ المدافع عبد العزيز صنقور ليصبح في موقف انفراد لكنه سدد في جسد الحارس خصيف. وبعد هدوء في الشوط الإضافي الأول افتتح المنتخب الإماراتي الشوط الثاني بالتقدم مجددا عن طريق الحمادي بعد عمل جيد من القائد إسماعيل مطر – الذي شارك كبديل قبل لحظات من هدف التعادل للعراق – ولاعب الوسط المدافع عامر عبد الرحمن. وأهدر المهاجم البديل سعيد الكثيري فرصة توسيع تقدم الإمارات في الدقيقة 109 حين سدد أعلى المرمى من داخل منطقة الجزاء عقب ركلة حرة نفذها مطر. واشتعل غضب مدرب الإمارات خارج خطوط الملعب بعد محاولة لاعبه عبد الرحمن تمرير الكرة بكعب القدم في منتصف الملعب وارتدت الهجمة في الاتجاه الآخر ليهدر عبد الرحيم مهاجم العراق الشاب فرصة خطيرة في الدقيقة 114. وقام عبد الرحيم بالاختيار الخاطئ حين تلقى كرة عرضية من الجهة اليمنى وهو على بعد ستة أمتار من المرمى وحاول هز الشباك بصدره بدلا من التسديد بالرأس. ومضى المدرب علي قائلا “طلبت من عمر العودة إلى مكانه لنلعب مجددا بأسلوب 4-4-2 من أجل تخفيف الضغط على الفريق.” وأضاف مشيرا لمحاولة التمرير الفاشلة من عبد الرحمن التي أثارت غضبه “كنت أريده أن يمرر إلى إسماعيل الحمادي الخالي من الرقابة.” المنامة | رويترز