ثمَّن الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية اليمنية، جهود ومواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تجاه بلاده أثناء الأزمة التي مرت بها خلال العام 2011م الماضي. وقال، خلال ترؤسه اليوم بصنعاء لقاءً موسعاً للحكومة والبرلمان في بلاده، «لا يمكن أن ننسى وقوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، ملك المملكة العربية السعودية مع اليمن في أشد الظروف، وهذه مكرمة لن ينساها اليمنيون على الإطلاق». وفيما أوضح الرئيس اليمني أنه تلقى رسائل من مجلس التعاون لدول الخليج العربية تؤكد وقوف المجلس إلى جانب اليمن حتى خروجه من محنته؛ كشف عن زيارة مرتقبة لرئيس مجلس الأمن الدولي وجميع أعضاء المجلس إلى اليمن، إضافة إلى عقدهم جلسة استثنائية، دون أن يذكر موعد الزيارة والجلسة الاستثنائية، عاداً ذلك رسالة دولية وأممية كبيره تؤكد دعم المجتمع الدولي للتسوية السياسية في بلاده. وأكد هادي أن اليمن تجاوز كثيراً من العقبات والصعاب في طريق استكمال المرحلة الانتقالية، وهو اليوم على وشك الولوج إلى المؤتمر الوطني الشامل الذي سيتم الإعلان عن موعد انعقاده قريبا. مبيناً أن العمل يمضي بوتيرة عالية على صعيد تنفيذ البنود المتبقية من اتفاق التسوية السياسية المرتكز على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وقراري مجلس الأمن رقمي: 2014 و2051. وجدد الرئيس اليمني تأكيده على أن المبادرة الخليجية مثَّلت أفضل وأشرف مخرج لليمن ولليمنيين، وعلى قاعدة التسوية السياسية «لا غالب ولا مغلوب» من أجل السلام والوئام، وخروج اليمن من المحنة الكبرى.. مضيفاً أن بلاده تجاوزت المشكلة والمصاعب، وتجنبت الانزلاق إلى الحرب والتشظِّي والانقسام، وأن الأوضاع على الصعيد السياسي تسير من حسن إلى أحسن. ودعا الرئيس اليمني كل القوى السياسية إلى فتح صفحة جديدة وإعادة النظر في حساباتها فيما يتعلق بالأداء الإعلامي لوسائل إعلامها.