قراءة: المدرب الوطني يوسف الغدير ريكارد فشل في قراءة المباراة .. وأهدى الفوز للكويت استحواذ سلبي للمنتخب.. والأطراف بلا فعالية خرج المنتخب السعودي الأول لكرة القدم من الدور الأول من بطولة كأس الخليج الحادية والعشرين بخسارته من نظيره الكويت (0/1) أمس الأول في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثانية من البطولة، والخسارة هي الثانية للأخضر ليحصد ثلاث نقاط من أصل تسع نقاط وضعته في المركز الثالث. وكانت مباراته أمام الكويت كسر الظهر للمنتخبين، وكسبها الأزرق الكويتي بسبب النهج والقراءة الجيدة للمدرب الصربي غوران عكس المدرب الهولندي فرانك ريكارد الذي لم يتعامل معها بالأسلوب والتكتيك المناسبين للحد من خطورة منافسه الكويتي، حيث فشل في النهج الهجومي الذي يستطيع من خلاله غزو المرمى الكويتي. واعتمد المنتخب السعودي على اللعب في منطقة المناورة وفي منتصف ملعب الأزرق، لكن دون خطورة تذكر، ورغم أن استحواذه على الكرة على مدار الشوطين إلا أنه عاب عليه البطء في الأداء وعدم تهديد المرمى الأزرق إلا في بعض الكرات. وكان بإمكان المدرب الهولندي فرانك ريكارد تنويع التكتيك بدلاً عن الاستمرار على تكتيك اللعب في العمق والاعتماد على الأطراف لفتح الملعب وعمل فراغات بين الدفاع الكويتي، لأن تكتيكه منح المنتخب الكويتي التفوق وسهّل من مهمته في إغلاق كل المنافذ والدليل على ذلك أننا لم نر أي لاعب سعودي يستطيع الدوران والتصويب أو حتى لعب التمريرات البينية القصيرة والتي من خلالها يتمكن من تهديد شِباك الأزرق، حيث لم يصل إلى مرمى منافسه إلا في مرات قليلة لم تشكل تهديداً حقيقياً على منافسه. في المقابل استغل مدرب المنتخب الكويتي، الصربي غوران ضعف الدفاع السعودي وخاصة في العمق لينجح في تسجيل هدف المباراة الوحيد، كما أنه ركّز على ضعف الظهيرين منصور الحربي وسلطان البيشي، حيث أوعز للاعبيه بإرسال الكرات خلف الظهيرين للاعب وليد علي في اليسار، وفي الجهة اليمنى التي شكّلت إزعاجاً وصداعاً دائمين للدفاع السعودي، بينما تفرّغ اللاعب بدر المطوع لتعطيل اللعب ومنع أي لاعب سعودي من التصويب أو الاختراق، وأجاد نفس اللاعب في الشق الهجومي بصناعة اللعب للاعبين يتحركون تحركات مدروسة وفقاً لمنهجية موضوعة من قبل المدرب، ليحسم الأزرق المباراة ويتأهل إلى دور قبل النهائي.