تفقد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل ووكلاء الجامعة وعدد من مسؤوليها وأعضاء الهيئة العامة للمشروعات أمس، مبنى (324) في مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للطالبات بالمدينة الجامعية تمهيداً لانتقال طالبات كليتي أصول الدين، وعلوم الحاسب والمعلومات مع بداية الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 1433/1434ه. وقال أبا الخيل إن المدينة تعد صرحاً تعليمياً جهز بأحدث الوسائل والتقنيات والمنشآت وكافة وسائل التعليم التي ينتظر أن تعود بالفائدة على الطالبة والمرأة السعودية في مختلف مستوياتهن وتنوع تخصصاتهن، مضيفا أن تصميم المباني روعي فيه الخصوصية التامة للطالبات، وهيئت بجميع الوسائل الحديثة لتوفير البيئة التعليمية المثالية للطالبة، وجُهز بالقاعات الدراسية والمعامل، كما تم ربط المبنى بالاستوديوهات الموجودة بمبنى (321)، وكذلك ربطه بالشبكة الكهربائية بالمدينة الجامعية، إضافة إلى تحديد مداخل ومخارج مؤقتة ريثما تكتمل المدينة ومواقف أولياء الأمور الشمالية والجنوبية. وأكد أبا الخيل ل«الشرق»، أن الموافقة السامية التي نصت على تكليفه رئيسا للجامعة الافتراضية في اتحاد الجامعات الإسلامية أمانة على عاتقهم لتحقيق طموحات وأهداف ورسالة الجامعة المنوطة بها لخدمة أبناء العالم الإسلامي وفق رؤية واضحة وسليمة، وأضاف «الجامعة من ضمن الأعمال التي يقوم بها اتحاد جامعات العالم الإسلامي ممثلة بأمانته والمجلس التنفيذي من أجل إيجاد وسائل التعليم الصحيح وتيسيره وتسهيله للمستفيدين في جميع أقطار العالم وهي رديفة لما يسمى بالجامعة الإلكترونية، وسنحشد كل طاقاتنا وإمكاناتنا المتاحة ضمن الأنظمة والتعليمات واللوائح حتى تكون متميزة في مدخلاتها ومخرجاتها وجميع شؤونها العلمية والأكاديمية والإدارية». من جهته، أكد المشرف العام على الشؤون الفنية المهندس محمد الجريان، جاهزية المباني التي سيتم الانتقال إليها بعد اكتمال تجهيزاتها الفنية ومرافقها وتأثيثها. إلى ذلك، وصف عميد كلية أصول الدين الدكتور عبدالعزيز الهليل، مرحلة انتقال الطالبات الرابعة في مدينة الملك عبدالله للطالبات التي شملت كليتي أصول الدين والحاسب، بأنها نقلة نوعية لتعليم الطالبات، مبينا أن المبنى مهيأ كاملا بكافة الإمكانيات لتسهيل الدراسة لطالبات كلية أصول الدين البالغ عددهن أربعة آلاف طالبة منتظمة، وكذلك الأعداد الكبيرة للمنتسبات والطاقم التدريسي من عضوات هيئة التدريس في أقسام الكلية الثلاثة «القرآن وعلومه، والسنة وعلومها، والعقيدة والمذاهب المعاصرة». أما الرئيس التنفيذي لشركة الفوزان القائمة بالمشروع طارق الفوزان، فبين أن مشروع مدينة الملك عبدالله للطالبات يتكون من سبع مراحل بقيمة تبلغ حوالي أربعة مليارات ريال، وأضاف «نحن الآن في المرحلة الرابعة من المشروع الذي يتكون من ست كليات وتتسع لحوالي 50 ألف طالبة، بالإضافة إلى طالبات الدراسات العليا والسنة التحضيرية، وسينتهي المشروع نهاية العام».