امتزج اللون الأخضر بلون الفرح في أمسية شعرية شعبية أقامتها جمعية الثقافة والفنون، فرع الدمام، ممثلة في لجنة التراث والفنون الشعبية، بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-، مساء الأربعاء الماضي على مسرح الجمعية. أحيا الأمسية نخبة من الشعراء الشباب، هم: معيض بن شملان، ورحيّل الوهبي، وسلطان المسلط، وأدارها الشاعر والإعلامي ناصر بن حسين. وبعد وصلة شعبية لفرقة شباب جمعية الثقافة والفنون احتفاء بهذه المناسبة، امتطى فرسان الأمسية صهوة الشعر، والبداية كانت مع الشاعر رحيّل الوهبي الذي شارك في أمسيات ومحافل شعرية عديدة، ونشر في كثير من الصحف المهتمّة بالشعر، فألهب حماس الجمهور منذ البداية بقصيدة بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين: يا خادم البيتين يا سيف الإسلام يا درع الأمة يا سنام الجزيرة يا الصامل اللي بالشديدات مقدام ويالنادر اللي فيك نخوه وغيرة ريّح يا أبو متعب إذا ودك تنام نوم العوافي كل أبونا ذخيرة تلاه أحد المشاركين في مسابقة نجم القصيد في دولة الإمارات، وبيعة العهد والولاء بالبحرين، واليوم الوطني في دولة قطر، وهو الشاعر سلطان المسلط، بإحساس متدفق وعذب، بقصيدةٍ «تفعيلة» جميلة، كسبت إعجاب الجمهور الحاضر، فقال في حب خادم الحرمين الشريفين: ياكبرك بعين الوفا والشهامة وعيون ما تفرح بشوفتْك رمدى كل الكفوف اللي دعت بالسلامة دعت لأنك أنت الأولى والأبدى ومن ثم كان دور الشاعر معيض بن شملان، الذي بدأ النشر منذ عام 2005م، وأولى قصائده كانت في خادم الحرمين الشريفين: ومادام إنّ داره كلها له سند وعضود ف الى من زهمها جات تحزم حقاويها على الضد صفٍ واحد إرهاب والا زيود وعلى شلة الإصلاح تكسر هقاويها وفي نهاية الأمسية، تفاجأ الجمهور بالشاب الصغير عبدالعزيز اليامي، صاحب الصوت الجميل، الذي اعتلى خشبة المسرح، بعد أن وجّه له مدير الأمسية الدعوة، ليقوم بإلقاء قصيدة (شيلة) من كلمات الشاعر خالد الشرمان، يقول في مطلعها: حتى العذر لأمر مبسم مضاوي نفسٍ تقول ازعل ونفسٍ تقول ارض من ثقلها كنها تعد الخطاوي ومن لينها كنها تصلي لها فرض وبهذه «الشيلة» التي نالت إعجاب وتصفيق الجميع، اختتم مدير الأمسية الاحتفالية التي كان من ضمن حضورها الشاعر سلمان السويلم، والفنان وهيب الردمان، والإعلامي علي بن طراد. وقام مدير جمعية الثقافة والفنون، فرع الدمام، عيد الناصر، بتكريم الشعراء المشاركين، وعريف الأمسية، بدروع مقدمة من الجمعية.
