بالأرقام نقف أمام الخوف والجوع ونقص من الأموال وضياع شبابنا واهتزاز ما هو أهم لا سمح الله، بالأرقام التي تعطي مدلولات خطيرة نقف على مشارف الحقيقة المرة فنحن وخلال عام 1433ه نستقبل في مدننا وقرانا وهجرنا أكثر من 300 ألف متسلل عبر الحدود البرية والبحرية في الحد الجنوبي منهم حوالى خمسين ألف أثيوبي ويشترك معهم في نشر ثقافة الجريمة والمخدرات والخمور وكل المحرمات سعوديون باعوا دينهم ووطنهم بأرخص الأثمان. قرى ومزارع في عسير بعيدة عن يد الأمن، وأحياء في جدة ومكة والدمام والرياض لايجرؤ أحد على الاقتراب منها، وطرق برية ومعبدة مزروع على جانبيها باعة المخدرات والخمور والسلاح ويتاجرون بالجنس عيني عينك. في الآونة الأخيرة انتشرت ظاهرة المنتج الجديد «الخمور» ووصل أصحاب التصنيع إلى سرقة خزانات وقود وتحويلها لمصانع خمور وسرقة «توانكي مياه» وتقديم المنتج الجديد، واتسع الطلب واتسع التصنيع حتى إن آخر مداهمة لهذه المصانع أفصحت عن بحيرة فيها أكثر من 500 طن خمور، ومع إطلالة رأس السنة «انشكحت» المجاهرة بالمعصية بتوفير خمور صناعة شركات عالمية ذات التصميم والتصنيع من المنشأ ذاته، فأين يصرف المنتجون خمورهم ومن يتولى التوزيع والتعاطي؟ باعة الخمور ينتشرون في وضح النهار والبيع على المكشوف والزبائن يأتون من كل فج عميق… «إذا غاب القط العب يا فار».