سعد غربي العنزي لقد أولت وزارة التربية والتعليم المعلم الاهتمام الكافي، وركزت على كل ما من شأنه الرفع من مستواه مهنياً، ومن الطبيعي أن يكون للمشرف التربوي المتابع لهذا المعلم نصيب أكبر من هذا الاهتمام كونه يؤثر على المعلم ويساعد على تنمية مهاراته وتذليل العقبات التي قد تقف عائقاً أمام تقدمه وتطوره. ولو نظرنا إلى المهام التي كُلف بها المشرف التربوي لوجدنا أنها مهام عديدة، ويمكن تسليط الضوء على أهمها: تشجيع المعلمين على تطوير طرائقهم في التدريس وتبادل الخبرات فيما بينهم من خلال الزيارات التبادلية والدروس التطبيقية. الوقوف على الصعوبات التي يمر بها المعلم ومحاولة إيجاد حلول لها. توجيه المعلم إلى أساليب التقويم الجيدة. إتاحة الفرصة للتقدم وتطوير الأساليب التربوية لدى المعلم من خلال النشرات الهادفة. تنمية الاتجاه الإيجابي نحو المهنة. متابعة تقويم المنهج والوقوف على الصعوبات فيه من خلال المعلم. تحفيز المعلمين المتميزين ومحاولة الرفع من مستوى المتوسطين منهم. الوقوف على العجز المدرسي من كوادر تعليمية أو تجهيزات ووسائل. تطوير المهارات التي يحتاج إليها المعلم من خلال الدورات التدريبية والحلقات التنشيطية وورش العمل. الوقوف على الصعوبات التي تمر بها المدارس ومعالجة المشكلات الطارئة فيها. إجراء الدراسات العلمية والبحوث التربوية. إعداد تقرير ختامي عن سير العملية التعليمية. إعداد الخطط الإشرافية الشاملة لجميع محاور العملية التعليمية. الاهتمام بالمعلمين حديثي التعيين ومحاولة تقديم المساعدة لهم حتى يدخلوا الميدان بكل ثقة. متابعة اللوائح والنظم التي تحكم سير العمل والتأكيد على جميع محاور العملية التعليمية والعمل بها. ولذلك كان لابد من توافر صفات معينة في المشرف التربوي تعينه على القيام بمهامه بكل سهولة، ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: * ضرورة توافر الخبرة لدى مَنْ يشغل عمل مشرف تربوي . * التمكن من مادة التخصص والتفوق بها. * القدرة على تحليل المادة العلمية والوقوف على الصعوبات فيها. * الإلمام الجيد بأساليب القياس والتقويم. * ضرورة توافر صفات شخصية في المشرف كالصدق والأمانة والتعاون. * إتقان مهارات الاتصال. من هذا المنطلق كان من الضروري لفت الانتباه إلى المشرف التربوي الذي ينظر إليه على أنه أكبر المؤثرين في المعلم، فكان من المهم الوقوف على الممارسات الإشرافية التي يقوم بها، ومحاولة تقييمها في ضوء التطور الذي تشهده التربية والتعليم في عصرنا الحاضر. ومن هنا، وبناءً على ما سبق نستنتج أهمية تشجيع وتحفيز هذه الفئة من التربويين، وأجدها فرصة لتسليط الضوء على أهمية الخطوة التي خطتها الوزارة هذا العام من حيث تعزيز الأداء للمشرفين التربويين عن طريق منح المتميزين منهم جائزة المشرف المتميز حتى يتنافس الجميع على الارتقاء بعملهم والإبداع فيه وتكريم مَنْ يستحق التكريم.