رؤساء الاتحادات ومنظِّمو دورة الخليج «ظالمون» صحفنا تمارس جلد الذات وتخرب البيوت.. ونحن نلمعهم! نريد انتفاضة «لاعبي الحواري» لنحقق البطولات ! انتقد المشرف العام على قنوات السعودية الرياضية عادل عصام الدين، سياسة الصحف المحلية التي تمارسها تجاه قناة الوطن، مشيرا إلى أنهم يهتمون بجلد الذات، ولا يهمهم نجاحها، على الرغم من أنهم يبادرون إلى فتح صدروهم لاستضافة الصحفيين في برامجهم، ورصد آرائهم، وتلميعهم، بينما يسعون للخراب. وأكد، أن رؤساء الاتحادات الخليجية والعاملين في بطولات دورات الخليج، أداروا ظهورهم للإعلام، مبينا، أن الإعلام هو من صنعهم، وصنع تاريخ بطولات الخليج، مطالبا إياهم بألا يظلموه، وإلا فلن تقوم لبطولات الخليج قائمة. وهاجم، مدرب المنتخب السعودي، الهولندي فرانك ريكارد، حين أوجد أعذارا لتغطية فشله في عدم إحراز أي لقب حتى الآن، متمنيا، أن يتنفض لاعبو الأخضر إن أرادوا البطولة مثلما يفعل لاعبو الحواري. عصام الدين، تطرق إلى أمور عديدة في البطولة، فإلى ثنايا الحوار،،، * كيف تقرأ منافسات البطولة بعد انقضاء الجولة الثانية؟ - رشحت منتخبنا السعودي لنيل الكأس، لاعتبارات تقوم على دراسات في علم النفس الرياضي، وهي أن أي فريق يتعرض لإحباطات متتالية، فإنه يحاول جاهدا تعويض ذلك بنيل كأس بطولة كبيرة.. لا شك، أننا صدمنا من المستوى أمام العراق، بل أعتبرها (التحول الأول) في البطولة، صحيح أن العراق منتخب قوي، وبطل سابق، لكن مع احترامي له فإني أقيّم الواقع من ناحية قدرة الكفاءة الجماعية أو الفردية، فكل المؤشرات دلت على أن الأخضر هو الأكفأ، والأكثر تمكنا، لكن بطبيعة الحال، ما يرصد على الورق يختلف عما يدور في الملعب. وأحد الملامح البارزة في البطولة هو المنتخب الإماراتي، ولو سألتني قبل انطلاق البطولة، لوضعته في عداد المجموعة الأضعف، لكن فاجأني بأداء جميل، ورائع، ووضع نفسه كأول فريق يتأهل للدور الثاني بأسماء شابة، فكانت مفاجأة جميلة للإماراتيين ولنا كشارع سعودي، فلم يتأهل بالحظ، بل بعرض وأداء قوي مقرون بالنتيجة الإيجابية، ولكن لدي إحساس، أن الخبرة لن تمكن الإماراتيين من تحقيق البطولة، وستذهب الكأس لأحد الفرق الكبيرة (التقليدية) في مقدمتهم المنتخب السعودي. * ما الذي لفت نظرك في البطولة حتى الآن؟ - نجاح التنظيم كان سمة الأشقاء البحرينيين، وأخص بالذكر اللجنة الإعلامية برئاسة توفيق الصالحي، الذي تمكن بخبرته من إدارة دفة اللجنة الإعلامية بكفاءة مشهودة، لكن ما عكر صفو البطولة، أن يذهب المنتخب السعودي للعب مباراته الأولى في ملعب غير مناسب، لمعرفتنا بأن الجمهور السعودي يأتي إلى البحرين بكثافة، وكنت أتمنى وضعه في ستاد البحرين الأكبر مساحة، بغض النظر عن التوزيع المبكر، فالبطولة تضم ثمانية منتخبات، وليس كأس عالم !!. لأنه قد تحدث كارثة لا سمح الله، وهذا قد يكون أحد الأخطاء التي تحسب ضد اللجنة المنظمة. * نلمس (فجوة) في العلاقة بين رؤساء الاتحادات الخليجية والقائمين على دورات الخليج مع وسائل الإعلام، ما ردك ؟ - مع الأسف، إن القائمين على دورات الخليج، والموجودين فيها، أداروا ظهورهم للإعلام، أقول لهم: (أرجوكم.. أرجوكم.. أرجوكم)، فالإعلام هو من صنعكم، وصنع دورات الخليج، هو من دعمكم حتى تصلوا إلى القمة، يا رؤوساء الاتحادات، يكفي ظلما للإعلام، التفتوا إلى الإعلام، ولا تظلموه، خصوصا القنوات الرياضية الفضائية.. إن الإعلام والرياضة، (توأمان) صنوان لا يفترقان، فأنتم تركزون على الوجه الأول للعملة، وتديرون ظهوركم للوجه الآخر، حرام عليكم ما يحدث، أتمنى ألا تهملوا الإعلام في الدورات المقبلة، فدونه لا تقام قائمة لأي دورة خليجية. * أكد مدرب المنتخب السعودي، الهولندي فرانك ريكارد، قبل مباراة اليمن، أن لاعبيه يتعرضون لضغوط إعلامية لم يرها مع لاعبي برشلونة، فما تعليقك ؟ - هذا كلام فاضي..!! مع احترامي له، فهو يعد أحد عظماء تاريخ كرة القدم، ووضع ضمن أفضل 100 لاعب في التاريخ من قبل (فيفا)، نعترف، بأنه حين استلم تدريب برشلونة كان فريقهم في الحضيض، ولم يحققوا أي بطولة طيلة خمس سنوات متتالية، وعندما بدأ بالإشراف الفعلي أخذ يحصد البطولات بعد تلك السنين العجاف، فكل ذلك محسوب، والتاريخ لا يكذب. فلما أتى للتدريب في السعودية، استغربت حقيقة، ماذا يريد هذا الرجل بالضبط ؟ فهل العملية كلها (فلوس)؟.. حين أتانا لم يتحدث عن الاهتمام بقطاع البراعم والناشئين، وبعد مرور عام كامل، بعد أن ضاعت منا عدة بطولات، بدأ يتكلم عن هذا الجانب، وبعد أن فرغ منه، راح يتحدث بأننا تحتاج إلى عشر سنوات حتى نحقق بطولات.. يكفي، أنه فاجأنا بمباراة العراق بأسلوب غريب، ولو جئت مكانه وأنا في الأصل لست مدربا، متأكد تماما أنني سأختار طريقة، وتشكيلة، وعناصر أفضل. * ربما يبحث عن (أعذار) حتى يغطي فشله في تحقيق أي إنجاز للكرة السعودية ؟ - كل شيء وارد في عالم كرة القدم، لكن من الصعب أن تلومه.. إنني لا أشكك في نواياه، وأتحدث بمنطقية عما يحدث على أرضية الواقع، واستغرب إن كان ريكارد لا يعرف أساسيات وأبجديات كرة القدم، وِأقول له : يا ريكارد، لقد تعلمنا أبجديات وفنون كرة القدم في الصف الأول الابتدائي، أن تختار طرقا، وتكتيكا، وأسلوب لعب بناء على العناصر المختارة، أما ما يحصل مع ريكارد، فهو يختار طريقة اللعب، ثم يختار العناصر، وهذا خطأ استراتيجي كبير». وتابع حديثه، «أخشى أن أخوض في حديث كبير، ثم يعدل الأخضر من وضعه، ويحقق اللقب، ثم ندس رؤوسنا تحت الطاولة. قد نعلق بمثل هذا الكلام بعد نهاية البطولة، ولكن أملي بعد الله في لاعبينا بأن يلتفتوا حول بعضهم ويتفقوا داخل الملعب، وينسوا أي حديث عن ريكارد، أحيانا نحتاج أن يكون لاعبونا مثل لاعبي الحواري حين ينسون وجود المدرب، وينتفضوا داخل الملعب، ويقدموا مستويات عالية، تؤهلهم لتحقيق البطولة». * هل ترى، أن البحرين استفادت من تنظيمها لثلاث بطولات سابقة؟ - بالفعل، كان تنظيمهم جيدا، ومرتبا، والبطولة تسير بنجاح تام، ويكفي طيبة أهل البحرين، ولا أنسى الدور الكبير الذي تقوم به اللجنة الإعلامية، وربما تكون من أنجح اللجان الإعلامية التي لمست عملها عن قرب في دورات الخليج، رغم أني لم ألتق حتى الآن رئيسها توفيق الصالحي، وأذكر، أني طلبت منهم حين وصلنا إلى البحرين إحضار جميع الصحف في الفندق الذي نقطنه، وتم تأمينها بالكامل ففي كثير من البطولات لا يلتفتون لمطلبك إلا نادرا، وأهنئ اللجنة المنظمة على اختيارهم للصالحي، كما لا يفوتني أن أثني على قناة البحرين الفضائية، والشكر موصول للأخ عبدالعزيز الأشراف الذي أوصل لنا دعوة اللجنة للإعلاميين بحضور جولة تفقدية لحلبة البحرين من باب التعريف بنشاطات الاتحاد البحريني. * ترددت أنباء، أن السعودية قد تتقدم بملف استضافة النسخة المقبلة ومنافسة العراق؟ - أتمنى أن تستمر البطولة سنوات طويلة بغض النظر عن البلد المضيف، والأهم أن يلتفتوا لنا كإعلاميين. * كلمة أخيرة ؟ - أتمنى أن تخففوا الضغط على القناة الرياضية السعودية، لأنه بصراحة إعلامنا السعودي هو الوحيد الذي يضرب في قناة الوطن ليلا ونهارا، بعكس إعلام الدول العربية الأخرى، الذي لا نكاد لا نشاهده، على سبيل المثال في الجزائر، والسودان، واليمن، والمغرب، ومصر، ولبنان. نحن لا نقول، إننا أفضل منهم، بل إنني أقرا صحفهم، وتجدهم يرفعون قنواتهم للأعلى، إلا عندنا لا هم لصحفنا إلا جلد الذات.. يا جماعة الخير، خففوا علينا، فنحن منكم وفيكم، يكفي أننا نقف مع جميع صحفنا ونرفعهم للأعلى بينما هم ينزلوننا للقاع. أعتقد، أن برنامج «إرسال» يكرم الصحفيين من خلال استضافتهم، وأخذ آرائهم، فنحن نبرزهم دائما، ولكن ما الفائدة حين نلمعهم، بينما هم يخربون بيوتنا ؟!».