جدة – عامر الجفالي أطالب بدخول القطاع الخاص في مجال الإيواء لسد الاحتياج كحل عاجل. رصدنا ضعفاً شديداً في مستوى التدريب والتأهيل. كشف مسؤول جمعية حقوق الإنسان في منطقة مكةالمكرمة د. حسين الشريف أن الجمعية ركزت مؤخراً على متابعة دور الإيواء في المملكة بشتى أنواعها سواء التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية أو التابعة للجمعيات الخيرية وترتبط بالشؤون الاجتماعية إشرافياً، وقد وجدت الجمعية تفاوتاً بين هذه الدور في المستوى وعليه فإن تقييم الجمعية يتباين بحسب ذلك. ملاحظات على دور الإيواء وكشف الشريف عن قيام الجمعية بزيارة كل من دور الأحداث والتأهيل الشامل والأيتام في مكةالمكرمة ورعاية المسنين في الطائف، ووجدنا المستوى غير مرضٍ خاصة دار الأيتام في مكة والتأهيل الشامل خاصة المبنى القديم في محافظة جدة، وقد رصدنا كثيراً من الملاحظات سجلناها ونشرت ضمن التقرير السنوي للجمعية، ونحن الآن بصدد تنفيذ زيارة أخرى لهذا المركز خاصة بعد انتقاله للمبنى الجديد. أما دار الأحداث فكانت ملاحظاتنا كثيرة عليها بعد الزيارة، ودار المسنين فكانت زيارتها منذ سنوات ونحن نعطي لمثل هذه الدور بعد زيارتها وقتاً كافياً من عام إلى عامين حتى يتسنَّى لهم معالجة الملاحظات. ويتمثل عمل الجمعية في كل زيارة في رصد الملاحظات وكتابة التوصيات ورفعها للجهات المختصة ثم تعاود الجمعية الزيارة للتأكد من تحسن الظروف. ضعف «الشؤون الاجتماعيّة» كما أبدى الشريف سروره بنتائج زيارة دور الإيواء التابعة لجمعية البر في جدة حيث أوضح تميز هذه الدور وشكر القائمين عليها، كما أشار إلى نقص الخدمة من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية بحيث لا يوجد في محافظة جدة دار للمسنين أو الأيتام، والموجود يتبع جمعيات خيرية تحت إشراف الوزارة والحاجة أكبر بكثير. كما نوَّه الشريف إلى أنَّ مستوى دور الإيواء يتباين بحسب إدارات هذه الدور ومدى الجهد المبذول وهنا تبرز أهمية متابعة هذه الإدارات من قبل الوزارة ورفع مستوى التدريب والإنتاج لها. نقص في دور الإيواء وعن تقييم جمعية حقوق الإنسان لعدد هذه الدور، وإمكانية تلبيتها لحاجة الواقع، أكد الشريف أنَّ عدد هذه الدور قليل جداً لا يفي بمستويات الاحتياج، ويحتاج إلى التوسع فيها ودعمها من جميع الأطراف، وطالب الشريف الدولة ممثلة في الشؤون الاجتماعية باستدراك الوضع وتسريع القرارات لمعالجة الأمر أو السماح للقطاع الخاص بالدخول في هذا المجال وتقديم الخدمات بما يحقق للمواطن الكفاية بدلاً من سفر المواطن خارج المملكة بحثاً عن الخدمة المقدمة. معاناة المسنين وانتقد الشريف عدداً من دور المسنين في المملكة ومستوى هذه الدور مستنداً لزيارات الجمعية وما نشرته «الشرق» سابقاً عن هذه الدور بتاريخ 2012/10/29 م تحت عنوان «دور الرعاية الاجتماعية في المملكة.. أربعة مسنين في غرفة واحدة.. وعشرات ينتظرون». وبيَّن الشريف أن مثل هذه المراكز والدور تحتاج إلى سرعة في اتخاذ القرارات وتلبية الاحتياجات، مشيراً إلى أن هذه الجمعيات الخيرية تقدم حلولاً كبيرة ولكن هناك حاجة في بعض الخدمات إلى تغيير في الأنظمة وسرعة في اتخاذ القرارات. مطلقات أجنبيات وأشار الشريف إلى أن جمعية حقوق الإنسان ظلت تطالب منذ فترة بإيجاد دور للضيافة للحالات التي لا يمكن اعتبارها معنفة، وليست في طور جريمة، مثل السجينات اللاتي يفرج عنهن بعد انتهاء محكومياتهن ولا تقبلهن أسرهن، فيبقين في السجن وليس لديهن ما يستوجب ذلك، كذلك بعض الحالات التي تنتج عن زواج السعوديين بأجنبيات، ثمّ يتم طلاقهنّ، فتبقى المرأة الأجنبية المطلقة هائمة في الشوارع. وقد اكتشفنا خلال زيارتنا لدار الحماية في جدة أنهم خصصوا قسماً لمثل هذه الحالات وهذا أمر يشكرون عليه ونأمل أن يكون قسماً مستقلاً في المستقبل. التدريب والتأهيل وكشف الشريف عن ملاحظة الجمعية للضعف الشديد في مستوى التدريب والتأهيل للعاملين في دور الإيواء والضعف في الرقابة سواء من الجهات المسؤولة عن هذه الدور كوزارة الشؤون الاجتماعية أو الجهات الخارجية كهيئة حقوق الإنسان وهيئة الرقابة والتحقيق أو هيئة مكافحة الفساد، وأشار إلى أن هذه الدور بعيدة عن أعين المجتمع مما يستوجب متابعتها بشكل أفضل، خاصة أنَّ العمالة الموجودة في هذه الدور غير مدربة بشكل جيد، وكذلك فإن السعوديين الموجودين في دور الملاحظة والأحداث يواجهون صعوبات في التعامل مع هذه الفئات فالحاجة ماسة إلى التدريب على رأس العمل. تحفيز العاملين وأشار الشريف إلى أن البدلات التي تصرف للعاملين قد لا تكون مجزية ولا توازي ما يقومون به من جهد، وطالب بإعادة النظر في هذه القضايا لرفع مستوى الأداء في هذه الدور. وقال الشريف: «يجب على الجميع أن يعرف أن هذه الدور تحتاج إلى روح العمل التطوعي الإنساني ثم التدريب الجيد على رأس العمل، وجمعية حقوق الإنسان تحتفل سنوياً باليوم العالمي للاختصاصي النفسي والاجتماعي، وأؤكد على أهمية هؤلاء، ويجب أن نعطيهم أهمية كبيرة لدورهم الإنساني في عملهم». إنجازات الجمعية وأبان الشريف أنّ إنجازات الجمعية في مجال متابعة دور الإيواء ممثلة في الزيارات والمتابعة والتوصيات التي ترفع للمسؤولين والاحتفال بالأيام العالمية لهذه الفئات، والمساهمة في المحاضرات وإعدادها، والتأكيد على حقوق هذه الفئات في المجتمع. كما أكد على مسؤولية الجميع وخاصة الشؤون الاجتماعية، وتمنى فتح باب التطوع للشباب والشابات من طلاب الجامعات، واصفاً مشاركتهم بالضرورية والمساعدة. حقوق النزلاء وعن حقوق النزلاء في دور الرعاية قال الشريف: «يجب معاملة النزلاء بشكل راقٍ وخدمي ذي مستوى عالٍ، كما يجب التعامل معهم على أساس حقوقي وليس من منظور عاطفة ومنة، فالإشكالية أننا نتعامل معهم على أساس فكرة المساعدة والعطف والصحيح أن التعامل يجب أن ينطلق من منطق الحق المشروع لهذه الفئات علينا». كما أكد الشريف على حقهم في الرعاية الصحية والنفسية والتواصل مع المجتمع الخارجي وتمكين ذويهم من متابعتهم والوقوف على تطور وتحسن أوضاعهم، وتمكينهم من أداء الفرائض وزيارة الحرمين. حق التعليم أما حق التعليم فوصفه الشريف بالمهم والضروري للقادرين على التعلم منهم لما في ذلك من إمكانية انخراطهم في المجتمع حينئذ. كذلك بيَّن الشريف حقوقهم العامة الأخرى كتوفير مواقف سيارات خاصة بهم في المجمعات والدوائر الحكومية والمساجد. وختم الشريف حديثه بدعوة جمعية حقوق الإنسان لتشكيل مجلس أعلى لرعاية شؤون نزلاء دور الإيواء وإيصال أصواتهم لجهات الاختصاص والدولة. 10 دور لرعاية المسنين في المملكة و13 داراً للتربية الاجتماعية 1. دور إيواء المسنين: توجد حالياً عشرة دور لرعاية المسنين والمسنات (فقط) موزعة على أرجاء المملكة في كل من (الرياض للذكور – الرياض للإناث – عنيزة – وادي الدواسر – الدمام – الجوف – المدينةالمنورة – أبها – مكةالمكرمة – الطائف). 2. مراكز إيواء المعاقين: بلغت أعداد المراكز الحكومية التابعة للوزارة ستة وعشرين مركزاً للتأهيل ومؤسستين لرعاية الأطفال المشلولين، يقدم من خلالها لهذه الفئة كل أنواع الرعاية والعناية والتأهيل. تم منح تراخيص لمراكز الرعاية النهارية الأهلية للمعوقين ليبلغ عدد المراكز 16 مركزاً أهلياً (قطاع خاص). 3. دور الحضانة الاجتماعية في المملكة: عددها أربعة تتوزع في الرياضوالدمام والرس وجدة. 4. دور التربية الاجتماعية في المملكة: عددها 13 داراً تتوزع كالآتي: - مؤسستا التربية الأنموذجية في الرياضوجدة، ودور التربية الاجتماعية للبنين في الرياضومكةالمكرمةوالمدينةالمنورة وأبها والجوف وحائل وبريدة وشقراء، ودور التربية الاجتماعية للبنات في الرياض والأحساء وجدة. 5. دور التوجيه الاجتماعي: وعددها خمسة موزعة في كل من الرياضوالمدينةالمنورةوالطائف وبريدة والدمام. 6. دور الملاحظة الاجتماعية: عددها 17 داراً للملاحظة موزعة كالتالي: الرياضوجدة وبريدة وتبوك وأبها والمدينةالمنورةوالطائف ونجران والجوف والباحة والدمام وحائل وجازان وعرعر والأفلاج والقريات وحفر الباطن. 7. مؤسسات رعاية الفتيات: عددها أربعة موزعة على كل من الرياضومكةالمكرمة والأحساء وأبها. 8. أعداد المستفيدين: ليست هناك إحصائية عنهم لصعوبة ذلك، حيث إن الأعداد متغيرة باستمرار وتحتاج إلى حصر آنٍ في وقت محدد يتم خلاله الاتصال على كل مركز على حدة، وهذا فيه صعوبة. رعاية مدروسة تستوجب تدريب العاملين في دور الإيواء احتياجات التأهيل بحسب فئة النزلاء (الشرق) المناشط الثقافية واحتفالات التكريم المناشط الثقافية واحتفالات التكريم