في زمن جاسم والغراب، والعنبري والنعيمة، وفؤاد ووبران، امتدت المنافسة الشرسة بين السعودية والكويت في مباريات كرة القدم، خاصة في بطولة الخليج التي يعدها الكويتيون حقوقاً خاصة وعلامة جودة لهذا المنتخب العريق الذي حقق البطولة عشر مرات في تاريخها الممتد لإحدى وعشرين بطولة. منذ منتصف الثمانينيات تفوق المنتخب السعودي على الكويتي ببزوغ نجم محيسن الجمعان الذي هو امتداد لماجد عبدالله وصالح خليفة وشايع النفيسة، الذين لقنوا الكويت دروساً عديدة في الأرقام القياسية، وكان ذلك في بطولة العرب، وكأس آسيا، والتأهل لكأس العالم لأربع مرات لم تتحقق للكويت إلا مرة واحدة في كأس العالم 1982م. لكن (التاريخ الخليجي) لا يرحم أبداً، ولم يقف في صف السعودية يوماً ضد الكويت التي حتى وهي تشارك بلاعبين هواة ولاعبين يمثلون الكويت لأول مرةٍ إلا أنهم يسببون للأخضر هاجساً كبيراً يوقظ جميع (الذكريات التعيسة) التي تؤكد تخصص الأزرق خليجياً. ونحن نعيش أجواء خليجي 21 في البحرين لنؤكد أن الكويت تتفوق كثيراً على المنتخب السعودي، خاصة في (التهيئة النفسية) التي يمارسها المتخصص الكويتي أحمد الفهد لتهيئة فريقه بطريقة لا يعرفها إلا هو ولاعبو منتخب بلاده التي تتمثل في إعطاء فرق الخصم هالة كبيرة، وأن فريقه حضر للمشاركة فقط، وهذا الأسلوب القديم المتجدد دائماً ما يعطي الكويتيين دافعاً كبيراً وتهيئة نفسية عالية. هل تكرر الكويت التخصص، أم تكون جسراً لعبور الأخضر لكأس الخليج ؟