تشكل مخلفات الرماية الحية من بقايا التمرينات العسكرية والرماية الدورية لأفراد القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في المواقع المفتوحة خارج المدن، خطورة بالغة على حياة البدو الرحل والمتنزهين في المناطق الصحراوية في منطقة تبوك، في ظل عدم وجود معالم واضحة تدل عليها أو لوحات إرشادية تحذر المواطنين من الاقتراب منها. وقد شهدت تبوك مؤخراً عدداً من الحوادث المميتة أو التي خلفت إصابات وأضراراً بالغة للأطفال والمتنزهين والبدو الموجودين في تلك المواقع. وأكد ل»الشرق» المواطن سليمان مهنا، أنه عثر على عديد من بقايا المقذوفات الحية في أماكن التدريب العسكرية، مضيفاً أنه قبل شهر أبلغ الجهات المسؤولة عن بعضها، حيث حضرت وقامت بتصويرها وعملت على تمشيط المنطقة وتفجير المقذوفات الحية. وطالب مهنا بوضع حدود مرئية للمواطنين وتحذيرهم بعدم الاقتراب من هذه المناطق والاستمرار على تنظيف المنطقة وتسويرها، محذراً الأهالي، خصوصاً مَنْ يبحثون عن السكراب والخردة من العبث في كل جسم غريب يجدونه في المناطق الصحراوية حتى لا يعرضوا حياتهم للخطر. ويروي المواطن فالح العميري، أحد سكان مركز شرما، ما حدث لشقيقه وأبناء عمه جراء انفجار إحدى المقذوفات الحية التي عثروا عليها، ما أودى بحياة شقيقه وإصابة مَنْ كانوا معه بإصابات خطيرة، مشيراً إلى أنهم وجدوا جسماً غريباً بين حديد سكراب كانوا قد جمعوه من منطقة جنوبي قرية العصيلية. من جهته، دعا الناطق الإعلامي في شرطة تبوك الرائد خالد غبان، جميع المواطنين والمقيمين إلى الابتعاد عن مواقع ميادين الرماية واجتنابها، مشدداً على عدم العبث بأي منها أو لمس القطع المجهولة من مخلفات الرماية في حال العثور عليها، وضرورة الإسراع بتقديم بلاغ إلى أقرب مركز للشرطة ليتم التعامل معها من قبل المختصين.