أثيرت شكوك حول رأي أحد مراقبي بعثة الجامعة العربية في سوريا بعد أن وصف رئيس البعثة الوضع في حمص بأنه “مطمئن” رغم نشر فيديو يظهر المراقبين يشاهدون إطلاقا كثيفا للنار وإطلاع المراقبين على الضحايا المدنيين. وقالت صحيفة الجارديان البريطانية أن جماعات المعارضة السورية أعلنت عن وقوع مزيد من الضحايا في حماة برصاص قوات الأمن الذين منعوا وصول محتجين إلى “ساحة العاصي” الرئيسية وسط المدينة لتنفيذ اعتصام هناك. تعيين الفريق أول السوداني (دابي) رئيسا لبعثة المراقبين تعرض للانتقاد من قبل مجموعات حقوق الإنسان العالمية بسبب ماضيه كرئيس استخبارات عسكرية ومؤيد للرئيس عمر البشير، وهو مطلوب أيضا من قبل محكمة الجنايات الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية في دارفور. الفريق “دابي” كان قائدا عسكريا في دارفور عام 1999، حيث كانت ميليشيات الجنجاويد تتعاون مع الجيش السوداني في قتال المتمردين، وأجبر حوالي ثلاثة ملايين شخص حينها على النزوح من ديارهم ومات حوالي 300,000 من السكان المحليين، معظمهم بسبب تفشي الأمراض. وتقول منظمة العفو الدولية أن الاستخبارات العسكرية السودانية في الفترة التي كان الفريق الدابي قائداً لها كانت مسؤولة عن الاعتقالات العشوائية واختفاء وتعذيب الكثير من السودانيين. ودافعت الجامعة العربية عن اختيارها ل”دابي”، واعتبر مراقبون اختياره بمثابة مكافأة للحكومة السودانية لدعمها لقطر في معارضة نظام القذافي واتخاذ موقف متشدد من سوريا. عدد أعضاء البعثة حاليا ستون شخصا لكن العدد سيرتفع إلى 150 فيما بعد، وبدأت أعمالها الثلاثاء الماضي من مدينة حمص.