قرأت أمس في الفيس بوك حملة تقول «أبناء جازان يطالبون بإقالة أمين أمانة منطقة جازان ومحاسبته على التقصير في مشاريع تصريف مياه الأمطار في المنطقة!». من حق المجتمع أن يعبر عن رأيه، وأرجو من المسؤولين الإصغاء للناس والوقوف على مطالبهم والرد عليهم إما بتحقيقها إذا كانت وجيهة أو توضيح الأمر لهم إذا كانت غير ذلك. ما حدث في جازان قبل أيام بعد الأمطار يثبت مجدداً هشاشة مشاريع الأمانة الخاصة بتصريف المياه، وهي المشاريع التي لابد أن يدافع عنها أمين المنطقة عندما يصفها بالناجحة فيما المطر فضح كل شيء وذابت الملايين المملينة تحت قطراته الشفافة كما كانت ولاتزال هذه الملايين والمليارات تذوب تحت الإسفلت في مشاريع الطرق والمواصلات! ألم يسبق لأمير جازان قبل أسبوعين أو ثلاثة إيقاف مشروع بلدية صبيا المتضمن إنشاء طريق في عمق وادي صبيا بهدف تحويل مساره لوادي الظبية، ووجه بعدم اعتراض مجرى الوادي والمحافظة على مساره الطبيعي بعد اعتراض مديرية الدفاع المدني وأهالي 6 قرى على المشروع؟، هذا تجاوب جيد لكننا يجب أن نسأل بلدية صبيا عن هذا العبث وعن غياب الرؤية لديها بدفع الملايين وهدرها سدى في مشروع غير مدروس وضد مصالح الناس! نريد من أمين جازان أن يفهمنا ويوضح لنا ما الذي يحدث في أمانة المنطقة وبلدياتها؟ وأرجو من سعادته ألا يرسل رداً على المطر ويتهمه بتثبيط الهمة وتكسير المجاديف وتمزيق الشراع ليعيق سفينة الأمانة عن الانطلاق! كما هي عادة بعض ردوده على الصحف، فالمطر لايأخذ من هذا الكلام!