قال رئيس هيئة الإذاعة والتليفزيون، رئيس الهيئة الإشرافية العليا للجائزة الوطنية للإعلاميين، عبدالرحمن الهزاع، إن الإعلام السعودي مقبل على مرحلة صعبة ومليئة بالتحديات، لكنه رأى أن وسائل الإعلام المحلية تراهن على شيء لا ينافسها فيه أحد، وهو أنها تنطلق من بلاد الحرمين الشريفين، بما هي منبع إشعاع للبشرية كلها. وأكد الهزاع، خلال رعايته حفل إطلاق الجائزة الوطنية للإعلاميين، بالإنابة عن وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، مساء أمس الأول في جدة، أن الجائزة مرت بخطوات تحضير طويلة، وكادت أن لا ترى النور لولا إصرار القائمين عليها، واصفاً إياها بأنها أنموذج رائع للمشروعات الوطنية الرائدة التي تأتي في إطار المسؤولية الاجتماعية والوطنية تجاه شريحة الإعلاميين الذين يقدمون كثيراً من أجل هذه المهنة الإنسانية والوطنية. وطالب الهزاع بعدم التسرع والحكم على الجائزة في سنتها الأولى، داعياً المتابعين إلى إعطاء القائمين عليها فرصة أطول، مشيراً إلى أن السنة الأولى سنة تأسيس وتحدٍّ، واعداً بأن تكون السنوات المقبلة أكثر إبداعاً بعد تجاوز عثرات البداية. وشهد الحفل إطلاق موقع الجائزة على النت، وهو ما عده المدير العام للجائزة بمثابة الانطلاقة الفعلية للجائزة. كما تضمن الحفل توقيع اتفاقية الرعاية الرسمية للجائزة مع الراعي الرئيس رئيس مجلس إدارة قناة المرقاب مسعد بن سمار. وفي الفقرات الأخرى للحفل، أكد بن سمار أن فكرة الجائزة جاءت بهدف تكريم المبدعين المتميزين، مبيناً أن ذلك يأتي ضمن سياسة قناة المرقاب الفضائية في دعم الإبداعات الوطنية في المجالات كافة، مذكراً بمسابقة «شاعر الملك»، التي رعتها قناة المرقاب، وشارك فيها أكثر من عشرة آلاف شاعر. وأعرب بن سمار في ختام كلمته عن تطلعاته باستمرار الشراكة بين القطاع الإعلامي الخاص والحكومي، الذي أثمر عن هذه الجائزة الأولى من نوعها في المملكة. ورأى مدير فرع وزارة الثقافة والإعلام في منطقة مكةالمكرمة، وعضو الهيئة الإشرافية العليا للجائزة، سعود الشيخي، أن الإعلام أصبح ركيزة أساسية من ركائز التنمية، مبيناً أن من أهم أهداف الجائزة تشجيع المواهب الشابة، ورفع معايير الجودة والمهنية في الإعلام. وألقى مدير عام الجائزة فهد السمحان، كلمة أكد فيها أن الجائزة انبثقت من الحاجة إلى منبر يكرم عبره المبدعون في المجال الإعلامي والمؤسسات الإعلامية الوطنية، في ظل ما تشهده الحركة الإعلامية في المملكة من تطورات كبيرة. وتضمن الحفل عرضاً مرئياً عن الجائزة، وقصيدة بعنوان «متميزو الإعلام» للشاعر خضر اللحياني. وتعدّ الجائزة الوطنية للإعلاميين هي الجائزة الأولى من نوعها في مجال الإعلام السعودي، بمجالاته المتعددة، وتهدف إلى تكريم الإعلاميين، واكتشاف المبدعين، وتأصيل الهوية الإعلامية السعودية، ورفع معايير الجودة والمهنية، سعياً للارتقاء بالعمل الإعلامي، ويترأس هيئتها الإشرافية العليا رئيس هيئة الإذاعة والتليفزيون عبدالرحمن الهزاع، بعضوية كل من مدير فرع وزارة الثقافة والإعلام في مكةالمكرمة سعود الشيخي، ورئيس تحرير صحيفة «اليوم» محمد الوعيل، ومدير قناة «العربية» في المملكة خالد المطرفي. وتشمل الجائزة في سنتها الأولى مجالات الصحافة والإذاعة والتليفزيون في أربعة موضوعات رئيسة، هي: جائزة شخصية العام الإعلامية، وجائزة الأمن الفكري الوطني، وجائزة العمل الرياضي، وجائزة خدمة المجتمع والعلاقات العامة. وحدد يوم 25 من ربيع الأول المقبل موعداً نهائياً لتسلم الترشيحات، على أن يقام الحفل السنوي الأول لتسليم الجوائز في الثالث من جمادى الآخرة المقبل، ويبلغ مجموع قيمة الجوائز 500 ألف ريال.