نيابة عن معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، رعى معالي رئيس هيئة الإذاعة والتليفزيون رئيس الهيئة الإشرافية العليا للجائزة الوطنية للإعلاميين الأستاذ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الهزاع مساء اليوم حفل تدشين الجائزة في نسختها الأولى بهدف تحفيز العمل المهني الاحترافي الإبداعي في مجال الإعلام بقطاعاته ووسائله المختلفة وذلك بفندق الإنتركونتننتال في محافظة جدة. وقد بُدئ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، ثم شاهد الجميع عرضاً عن المملكة والتنمية والخطى التي سار عليها الإعلام في المملكة بين الماضي والحاضر، وعن الجائزة الوطنية للإعلاميين منذ أن كانت فكرة إلى أن أصبحت واقعاً مشهوداً. ثم ألقى عضو اللجنة المنظمة رئيس مجلس إدارة قناة المرقاب الفضائية مسعد بن سمار كلمة أكد خلالها أهمية إيجاد جائزة وطنية يحتفى من خلالها بالكفاءات الإعلامية، وتركز على إظهار الاهتمام برفع معايير الجودة المهنية والفنية والارتقاء بمستوى العمل الإعلامي وتعزيز الصلة بين الجهات الإعلامية والإعلاميين في مختلف المجالات وربط الإعلام بالبعُد الاجتماعي. بعدها أوضح مدير عام فرع الوزارة في منطقة مكةالمكرمة عضو اللجنة الإشرافية العليا للجائزة سعود بن علي الشيخي أن الأنظمة واللوائح التي استندت عليها الهيئة الإشرافية العليا للجائزة في وضع معايير الترشيح للجائزة في المجالات الإعلامية المختلفة هي السياسة الإعلامية للمملكة ونظام المؤسسات الصحفية ونظام المعلومات والنشر وحماية حقوق المؤلف واللائحة التنفيذية لنظام المؤسسات الصحفية التي ستكفل تحقيق رسالة الجائزة المتمثلة في إثراء المحتوى الإعلامي بجميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والإلكترونية من خلال وسائل الإعلام المختلفة التي يتميز عملها بالاحترافية والمهنية العالية والصدق في نقل الخبر أو المعلومة ونشر الثقافة والمعرفة في إطار قيم العقيدة الإسلامية مع مراعاة مبادئ وأهداف السياسة الإعلامية الوطنية. ثم ألقى مدير عام الجائزة الوطنية للإعلاميين فهد بن علي السمحان كلمة الجائزة بيّن فيها أن الجائزة جاءت من الحاجة لمنبر يُكرَّم عبره المبدعين في المجال الإعلامي والمؤسسات الإعلامية الوطنية في ظل ما تشهده الحركة الإعلامية في المملكة من تطورات كبيرة، مما يستدعي إيجاد بيئة جاذبة للإبداع، مؤكدا أن الجائزة من الإعلاميين ولهم لتلبية تطلعاتهم وتحقيق آمالهم. بعد ذلك ألقى الشاعر الدكتور خضر اللحياني قصيدة بهذا المناسبة نالت استحسان الحضور. ثم دشن معالي رئيس هيئة الإذاعة والتليفزيون نيابة عن معالي وزير الثقافة والإعلام رسمياً الجائزة الوطنية للإعلاميين في سنتها الأولى وموقعها الإلكتروني www.nma.com.sa. بعدها جرت مراسم التوقيع على اتفاقية الرعاية الرسمية للجائزة؛ حيث مثل الجائزة في التوقيع مدير عام الجائزة فهد بن علي السمحان، فيما مثل الجهة الراعية رئيس مجلس إدارة قناة المرقاب الفضائية مسعد بن سمار. إثر ذلك ألقى معالي رئيس هيئة الإذاعة والتليفزيون كلمة قال فيها: “إن الاحتفاء بالمبدعين ورفع معنويات الذين يسيرون في طريق النجاح وتدفعهم التطلعات والآمال نهج وديدن هذه البلاد رعاها الله، وإن ما تشهده الساحة الإعلامية والثقافية من بزوغ شمس “الجائزة الوطنية للإعلاميين” عبر أفق العمل الصحفي السعودي ما هو إلا تقدير لأعمال المبدعين في هذه الصناعة التي تضاهي بقية الصناعات المتقدمة وإن اختلفت بتعلقها بالعقل والفكر إلى حد كبير، ومن هذا المنحنى الذي يشهد فيه الإعلام بكل أطيافه ظروفاً صعبة تأتي ضرورة دعم كل مبادرة من شأنها تحقيق هذا الهدف السامي والنبيل”. وأشاد بدور المملكة العربية السعودية وقائد نهضتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله بدعم الإعلام ورجاله من خلال نماذج كثيرة لجوائز ومسابقات محلية ودولية دعمتها الدولة رعاها الله ، مضيفاً أنه لا يجد وصفا يفي الجائزة الوطنية للإعلاميين حقها إلا القول بأنها نموذج للمشروعات الوطنية الرائدة التي تأتي في إطار المسؤولية الاجتماعية والوطنية تجاه شريحة مهنية عامة ومؤثرة وهي شريحة الإعلاميين الذين يقدمون الكثير من أجل هذه المهنة الإنسانية والوطنية بالدرجة الأولى. وقال معاليه: تبقى الآمال معقودة في هذا العمل وتنفيذه وفق ما رسم وأعد له ليكون بيئة ناضجةً وجاذبة للأعمال الإعلامية الإبداعية وحافزاً لتطوير بيئات العمل الإعلامية للارتقاء بمستوى الإعلاميين العاملين بالمؤسسات الإعلامية السعودية مما يعطينا الأمل في هذه الجائزة الوطنية والقائمين عليها أن يرتقوا بالوضع المهني الإعلامي في مملكتنا الحبيبة من خلال عمل مؤسسي يستند على المعايير والنهج الذي رسمته الجائزة في نظامها الذي وضعت لأجله. إثر ذلك تسلم الأستاذ عبدالرحمن الهزاع هدية تذكارية بهذه المناسبة من رئيس مجلس إدارة قناة المرقاب الفضائية. حضر الحفل عدد من وكلاء وزارة الثقافة والإعلام إضافة إلى أكثر من 200 متخصص ومهتم بالشؤون الإعلامية والثقافية في المملكة. جدة | واس