دخلت قضية إمام المسجد المُتهم بالإساءة إلى مديرة مدرسة ووصفها ب»سفيهة السفيهات» منعطفاً جديداً بتقدم 35 معلمة في المدرسة نفسها بشكوى ضدّ إمام المسجد. وطبقاً لمعلمات مشاركات في الشكوى فإنهن طالبن -في شكواهنّ- برد اعتبار بعد وصفهن ذلك بالتعدي الصريح عليهنّ، والتجاوز للأنظمة والتشهير ببريئات. في السياق نفسه قال مدير فرع الشؤون الإسلامية والأوقاف في منطقة تبوك الشيخ عبدالله المبارك ل»الشرق» إن الشكوى تحت الإجراء القانوني، واصفاً تصرف الخطيب ب»غير المقبول»، مضيفاً «إذا ثبت تجاوزه سيعاقب إما بالمناصحة أو فصله وننتظر نتيجة التحقق من القضية ونحن بدورنا نرفض استغلال المنابر للأمور الشخصية والإساءة أو التشهير بالآخرين»، وأكد «تم توقيف خطيب الجمعة عن الإمامة لحين انتهاء تحقيقات القضية المرفوعة ضده». إلى ذلك قال شقيق مديرة المدرسة المعنيّة في خطبة الإمام عصام النهدي إن شقيقته خضعت لتحقيق إداري في إدارة التربية والتعليم في المنطقة عبر لجنة، وشمل التحقيق معلمات في المدرسة لمعرفة حيثيات ما أثير عن برنامج نفذته إدارة المدرسة تحت عنوان «كوني أميرة». وقال إن التحقيق مبني على شكوى كيدية من أحد أولياء الأمور، واتهامات نقلها خطيب الجمعة في مسجده وتناقلها مصلون. وقال النهدي إن القضية المرفوعة ضد إمام المسجد ستُنظر في جلسة في محكمة تبوك بداية شهر ربيع الأول، مشيراً إلى أن النظر في القضية يتضمن جانبين، جانب حق خاص لشقيقته، وجانب حق عام لاستغلال الإمام للمنبر والتعدي على الآخرين دون وجه حق، وأضاف: نحن في انتظار ما يُسفر عنه القضاء مناشداً المسؤولين عبر «الشرق» بإنصاف شقيقته ورد اعتبارها، وقال: إنها أمضت أكثر من 33 عاما في التعليم ولم يصدر عنها ما يسيء للمسؤولية التي حملتها.