أكدت مصادر طبية في مستشفى الأمير عبدالرحمن السديري في مدينة سكاكا ل”الشرق” وفاة طليقة ضابط الحرس الوطني، التي أطلق عليها وأبنائها وشقيقها النار من مسدسين كانا بحوزته، الأمر الذي نجم عنه وفاة اثنين من أطفاله، يبلغ أحدهما من العمر ثلاثة أعوام والآخر عامين. وانضمت الأم إلى طفليها المتوفيين فجر أمس، متأثرة بالإصابة التي تعرضت لها بعد أن اخترقت ثلاث أعيرة نارية أصيبت بها مواضع مختلفة من الظهر، وحاول الأطباء إنقاذها طوال الأيام العشرة الماضية، وأكدوا خلالها استقرار حالتها وتحسنها، إلا أن مصادر “الشرق”، التي انفردت بنشر الخبر في حينه، أكدت أن الحالة شهدت نكوصاً مفاجئاً للمريضة حتى تأكدت وفاتها في ساعة مبكرة أمس الأول. وبينت المصادر أن خلافاً وقع بين الرجل وزوجته الثلاثينية التي كانت تعمل ممرضة قبل نحو شهر ونصف تسبب في طلبها الطلاق، بعد أن استدعت أحد أشقائها ليأخذها إلى منزل أهلها، واصفة زوجها الضابط (القاتل لاحقاً) بأنه غريب الأطوار، وأنها تبحث عن الأمان لها ولأولادها ببقائها عندهم، إلا أن ذلك لم يمنع القدر عنهم، حيث قرر الزوج السابق الذي يعمل برتبة رائد بالحرس الوطني، في أواخر الثلاثينيات من عمره، تنفيذ مخططه بحمل مسدسين معه والسفر إلى منطقة الجوف قادماً من إحدى مدن الوسطى، وتوجه صوب منزل أسرة طليقته في قرية الرفيعة وهاجم المنزل ليطلق النار على الطليقة وأطفالهما الأربعة، ليقتل اثنين منهما، ويصيب الآخرين، بينهما رضيع. وأوضح حينها الناطق الإعلامي لشرطة الجوف العقيد دامان الدرعان أن المواطن أطلق الرصاص من مسدسين كانا بحوزته، على أطفاله الأربعة وطليقته وشقيقها بقرية الرفيعة التابعة لمركز زلوم بمنطقة الجوف.