تعرض عبدالرحمن آل مداوي (26 عاماً) لحادث مروري قبل ستة أعوام، قعد على أثره معاقاً، ولكنه لم يسمح لإعاقته بأن تقف في طريقه، بل واجه الحياة بكل ثقة، وأسّس أول نادٍ شبابي للسيارات المعدلة في الجبيل، أطلق عليه «شالنج» (التحدي للتغيير)، وقد تعدّى رواده ال150 شاباً، وهو معتمد رسمياً من قِبل الهيئة الملكية في الجبيل. لا تشكل عقبة وعن اختياره هذا الاسم للفريق تحديداً، يقول «أردت إيصال رسالة للعالم، بأن الإعاقة لا تشكل عقبة أمام طموح الإنسان، بل هي دفعة قوية له ليمضي خطوة للأمام، فلا أفضّل أن يناديني الناس على أني فرد من (ذوي الاحتياجات الخاصة)، بل أنا من ذوي التحديات الخاصة»، مشيراً إلى أنه كافح واجتهد، ويوضح «أقعدني الحادث على كرسي متحرك وأصبحت حبيسه لفترة، ولم أستسلم بعزيمتي وقدرتي، فعملت وسعيت والحمد لله وفّقت لإنشاء فريق شبابي للسيارات المعدلة، وهو أول نادٍ مؤسس وتحت مظلة الهيئة الملكية في الجبيل». نظرة المجتمع وأضاف «لم أتأثر بتلك النظرات التي كان المجتمع يصوّبها تجاهي كوني جليس الكرسي، بل زادتني قوة وقناعة بأن ما أحلم به يجب أن يتحقق، حتى حققته، حيث شارك الفريق في عديد من الأنشطة الاجتماعية في الجبيل وخارجها، وكسبنا ثقة المسؤولين، الذين دعمونا ووقفوا في صفنا»، وأشار إلى أنه شخص اجتماعي بطبعه، وابتغى من فكرة إنشاء النادي جمع أكبر عدد ممكن من شباب المنطقة تحت مظلة واحدة، بحيث يستطيع من خلالها توجيه الشباب لكل ما يخدم المجتمع، عبر تسخير طاقاتهم وأفكارهم ومواهبهم. دعمه كثيرون وبيّن آل مداوي أنه دُعم من كثيرين، على رأسهم نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي آل سعود، بالإضافة إلى محافظ الجبيل المهندس بدر محمد العطيشان، ووكيل محافظ الجبيل الأستاذ عبدالله أحمد المسفر، والرئيس التنفيذي للهيئة الملكية الدكتور مصلح العتيبي، وإدارة الخدمات العامة في الهيئة الملكية ممثلة بالمدير العام الأستاذ عبدالعزيز المسند، ومدير اللجنة الاجتماعية محمد العريني، ومدير اللجنة الرياضية راشد غانم القحطاني، وأضاف «وجهني كثيرون ووقفوا معي، وأخص بالذكر أخي وأستاذي متعب أحمد المسفر، وأستاذي علي السويد، والأستاذ محمد الزهراني، والأستاذ إبراهيم صالح الغامدي، وكم أطمح أن يكون نادي (شالنج) مثالاً طيباً يُضرب به المثل، وأن نكسب ثقة المجتمع من حولنا، وأن أكون مثالاً طيباً لكل شخص أصيب بإعاقة، وعليه أن لا يستسلم وأن يجتهد للاستمرار في حياته». آل مداوي يبتسم لعدسة «الشرق»