عبر رئيس البرلمان الألماني، نوربرت لامرت، عن أمله في أن تعتمد ألمانيا ميثاق الأممالمتحدة لمواجهة الفساد خلال الفترة التشريعية الحالية وما يتضمنه هذا الميثاق من قواعد لمواجهة الرشوة بين نواب البرلمان. وقال لامرت، في تصريح لصحيفة “أوسنا بروكر تسايتونج” الصادرة اليوم في ألمانيا، إنه من الصعب توضيح سبب عدم تصديق ألمانيا بالذات على هذا الميثاق حتى الآن، مضيفا “ليس لدينا مشاكل مع هذا الموضوع من الناحية العملية ولكن هناك نقاش نظري كبير بشأنه”. ورأى لامرت، العضو في الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن ذلك أمر مؤسف وأنه من الضروري تجاوزه. يشار إلى أن دولا قليلة فقط هي التي لم توقع على ميثاق الأممالمتحدة لمكافحة الفساد حتى الآن من بينها ألمانيا وذلك لأن القانون الألماني لا يجرم تقديم رشوة للنواب ولكنه يجرم فقط الشراء المباشر لأصوات الناخبين. ولا يعاقب القانون كل من يحاول التأثير على النائب البرلماني دون هذا الحاجز بإسداء مال أو خدمات إليه. وفشل المشرع الألماني حتى الآن في سن قوانين مشددة بهذا الشأن بسبب تحفظات الائتلاف الحاكم المكون من الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر. غير أن الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل لمح خلال الأشهر الماضية إلى عزمه إعادة التفكير في سن قانون مثل هذا القانون المشدد. برلين | د ب أ