الأحساء مصطفى الشريدة انتهاء فترة ابتعاث والدي سيحرمني من الأكاديمية أكد الموهبة السعودية علي السلمان «11 سنة» الذي برز في الأحساء، قبل أن ينتقل لأكاديمية مانشستر سيتي، أن انتهاء ابتعاث والده للمملكة المتحدة سيحرمه من مواصلة تدريباته مع الأكاديمية التي يشرف عليها الفرنسي باتريك، والتي انضم إليها قبل نحو عام تقريباً، مشيراً إلى أن تلك الفترة أفادته كثيراً، متمنياً أن يجد الفرصة في اللعب لأحد أندية المقدمة في السعودية بعد عودته، وقال السلمان في حواره مع «الشرق» إن منظمي مباراة مانشستر سيتي وبايرن ميونخ الألماني في دوري أبطال أوروبا، قدموا له أعظم هدية وأكبر مفاجأة، حينما كان موجوداً مع والده في المدرجات، حيث طلبوا منه النزول إلى أرض الملعب ليرافق لاعبي السيتي عند دخولهم الملعب، مبيناً أنه نزل بالفعل مع اللاعبين وظهر على شاشات التليفزيون العالمية، وهذا ما أسعده وأثلج صدره. * كيف كانت بدايتك مع الكرة؟ - البداية كانت من فريق الوطن أحد أشهر فرق الحواري بمدينة المبرز بمحافظة الأحساء، وكنت ألعب في فريق البراعم تحت إشراف لاعب الفتح السابق عبدالرحمن العيد، وكنت أصغر اللاعبين كون عمري لم يتجاوز تسع سنوات، بعدها توجهت إلى بريطانيا مع أفراد عائلتي، وتحديداً إلى مدينة ليدز، ومن ثم إلى مدينة مانشستر، حيث انضممت ل لأكاديمية مانشستر. * كيف جاء انضمامك لأكاديمية مانشستر؟ - عشت في مدينة ليدز في مقاطعة يوركشير، حوالي سنة، بعد ذلك انتقلنا لمدينة مانشستر وهي المدينة التي تضم قطبي كرة القدم مانشستر يونايتد، ومانشستر سيتي، وبحكم لعبي عديداً من المباريات مع فريق مدرسة رولزكريسنت التي أدرس فيها طلب مني المدرس الانضمام للتدريبات هناك، وما شجعني على ذلك أنها تقع بالقرب من منزلي بالإضافة إلى تشجيع والدي لي، والآن لي ثمانية شهور في الأكاديمية. * هل لك أن تحدثنا بإيجاز عن الأكاديمية؟ - تضم الأكاديمية عديداً من المواهب الشابة المتميزة من مختلف الجنسيات والفئات السنية، ويشرف على تدريبنا أطقم من لاعبي مانشستر السابقين، وهم يحملون أعلى الشهادات التدريبية. * هل تود أن تكمل تدريباتك في تلك الأكاديمية؟ - بالتأكيد، ولكن ابتعاث والدي سينتهي بعد ستة شهور من الآن، وبالتالي سنعود لأرض الوطن وعمري صغير، وصعب أن أبقى وحيداً، فالرفض سيكون حتماً من عائلتي، وفي السنوات المقبلة سأحاول العودة لأحد الأندية هنا إذا سمحت الظروف بذلك. * ما هي طموحاتك المستقبلية؟ - أنا عمري ما زال صغيراً، وبالتالي رغبتي الأولى تطوير مستقبلي الرياضي والعلمي حتى أصل إلى مستوى فني يرضي طموحاتي ويلبي رغباتي لكي أستفيد أفضل استفادة من تلك التجربة، والحمد لله حققت جزءاً من أهدافي من خلال تعلمي اللغة الإنجليزية من خلال الممارسة وهي التي ساعدتني في تأدية التدريبات، وهدفي المقبل الانضمام إلى أحد الأندية في المملكة بعد عودتي، التي ستكون في الموسم المقبل. * أي الأندية السعودية تشجع؟ - بكل تأكيد أنا أشجع الفتح وهجر بحكم أنهما من منطقتي الحبيبة الأحساء. * ما هو النادي الذي تتمنى الانضمام إليه؟ - عيوني ستكون على أندية المقدمة، فطموحاتي كبيرة ولا حدود لها. * ما هو الفرق بين التدريبات في السعودية وبين الأكاديمية في مانشستر سيتي؟ - بصراحة لم يسبق لي التدريب في أي نادٍ سعودي من قبل، ولا أملك أي خلفية رياضية عن طبيعة التدريبات فيها، لكن التدريبات في الأكاديمية هي على أعلى مستوى، وكل الإمكانات متوافرة بالإضافة إلى الاهتمام الرائع بكل اللاعبين. * لحظة لا تنساها؟ - في مباراة مانشستر سيتي وبايرن ميونخ في بطولة أبطال أوروبا العام الماضي، ذهبت مع والدي لمشاهدة اللقاء قبل ساعة من المباراة وكنت موجوداً في المدرجات، أثناء ذلك جاءني أحد أعضاء اللجنة المنظمة من العاملين في نادي مانشستر سيتي، وطلب من والدي الموافقة على نزولي لأرض الملعب برفقة اللاعبين من الفريقين مع الأطفال، فتم منحي الزي الرسمي وأخبروني بأنني سأخرج على التليفزيون من خلال قناة سكاي الشهيرة الناقلة للمباراة، فكانت مفاجأة جميلة لن أنساها بالوجود إلى جانب نجوم السيتي، اجويرو وسمير نصري ويايا توري وديسلفا والمدرب الإيطالي مانشيني على ملعب اتحاد الإمارات، علماً بأن النتيجة انتهت بفوز سيتي 2/0 لكنه خرج من البطولة. * مَنْ اللاعب الذي تتمنى أن تصل لمستواه؟ - محلياً تيسير الجاسم، ومحمد نور، وعالمياً لاعب مانشستر سيتي الإسباني «ديفيد سيلفا». * كلمة أخيرة؟ - شكراً لك على الاستضافة وعلى اتصالك ومتابعتك، كذلك أشكر والدي الذي أدين له بالكثير من الفضل في مسيرتي بعد الله سبحانه وتعالى.