قال مدير إدارة التأهيل الطبي بصحة الشرقية، أمين الغافلي، ان نتائج الدراسات الحديثة اثبتت أن %50 ممن يصابون بجلطات دماغية أظهروا تحسنا في أداء الوظائف الجسدية، في حين ينجح %30 منهم في تجاوز أغلب الآثار الجسدية للجلطات على الحركة والكلام وغيرها، وذلك في دورة التأهيل الطبيعي لمرضى الجلطات الدماغية برعاية مديرية الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، التي أقيمت في “سايتك” على كورنيش الخبر، وبمشاركة العديد من مستشفيات المنطقة. مضيفا أن هذا التحسن يعتمد على اتباع العلاج الطبيعي باستخدام التمرينات الرياضية المناسبة، التي يعلّم فيها المريض تكرار نفس الحركات التي كان يقوم بها قبل إصابته بالجلطة، وأيضا العلاج الطبيعي الكهربائي، والعلاج بحمامات السباح، مضيفا أن احتمال الإصابة بالجلطات يزيد بعد سن ال 55، مشيرا إلى”أن انتشار مرض فقر الدم المنجلي في المملكة، جعلنا نرى مصابين بالجلطات الدماغية في سن 4 – 5 سنوات إن كان ذلك نادر الحدوث، حيث يؤدي تكسر الدم إلى انسداد أحد الشرايين في الدماغ محدِثا الجلطة”. وينوه الغافلي إلى أن ارتفاع نسبة الدهون في الدم، والتدخين، والإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري، ونمط الحياة الذي تقل فيه ممارسة الرياضة؛ جميعها عوامل تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالجلطة الدماغية. ويأمل الغافلي أن يسهم افتتاح مركز التأهيل العلاج بمستشفى الدمام المركزي في رفع مستوى الخدمة الصحية المقدمة لهذه الفئة وغيرها من المرضى. و ركزت الدكتورة زينب الشرفاء، أخصائية العلاج الطبيعي في مستشفى القطيف المركزي في حديثها، على عمل الجهاز الكهربائي، الذي يساعد في تأهيل مرضى الجلطات، فيوضع على الجسم ويعطي ذبذبات تحفز العصب، الذي بدوره يحفز العضلة على الانقباض والانبساط، مضيفة أن العلاج الكهربائي يعطي أفضل النتائج عندما يستخدم للمريض في حال الحركة، وهذا العلاج يعمل على تحفيز مناطق المخ التي لم تتضرر بسبب الجلطة وغير المستخدمة أيضا لتساعد المريض على استعادة جزء أو أغلب الوظائف التي أفقدتها إياه الجلطة. وتضيف الدكتورة أن هذا العلاج يستخدم أيضا لمساعدة مرضى الإصابات الرياضية، ومرضى احتكاك الركبة وتآكل المفاصل، وغيرها من الحالات، مشيرة إلى توفر اثنين من أحدث أجهزة التحفيز الكهربائي في المستشفى.