أعلن أكبر تحالف للمعارضة السورية أمس، أنه منفتح على أي عملية انتقال سياسي في سوريا لا يكون الرئيس بشار الأسد والمقربون منه جزءاً منها. وقال الناطق باسم الائتلاف الوطني، وليد البني «نقبل بأي حل سياسي لا يشمل عائلة الأسد والذين سببوا ألماً للشعب السوري، وخارج هذا الإطار كل الخيارات مطروحة على الطاولة». وأضاف «إن شرطنا الأول أن تغادر عائلة الأسد وكبار مسؤولي النظام البلاد». ودعا الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أمس إلى تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة لحين إجراء انتخابات، مؤكداً على وجوب أن يكون التغيير «حقيقياً» في البلاد التي تشهد أزمة مستمرة منذ 21 شهراً. ولم يوضح الإبراهيمي ما سيكون عليه مصير الرئيس السوري بشار الأسد نتيجة هذا «التغيير»، فيما جددت باريس رفضها أن يكون للرئيس السوري أي دور في عملية الانتقال السياسي في البلاد. وتنفي روسيا وجود اتفاق مع الولاياتالمتحدة حول بقاء الأسد في السلطة حتى نهاية ولايته في 2014، من دون أن تتاح له إمكانية الترشح. ميدانياً، شن الطيران الحربي السوري أمس غارات جوية في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد، في حين تدور اشتباكات في ريف دمشق وريف حلب، حيث يهاجم المقاتلون المعارضون مراكز عسكرية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد بعد ظهر أمس إن الطائرات الحربية «نفذت غارات جديدة على ريف جسر الشغور ومدينة معرة النعمان وريفها بالتزامن مع الاشتباكات العنيفة في هذه المناطق» الواقعة في محافظة إدلب.