غالبا ما يعتقد المريض أن الفريق الطبي وحده فقط هو المسؤول عن سلامته خلال فترة العلاج، وهو معتقد خاطئ يشجع المريض على الصمت من دون أن يتدخل أو يشارك في خطته العلاجية، وعادةً لا يشرح المريض بدقة تفاصيل حالته الصحية والأدوية التي يتناولها أو كان يتناولها في الماضي، مما قد يؤثر على تشخيص الحالة و نجاح الخطة العلاجية. لذلك يجب على المريض أن يتحدث مع الطبيب بصراحة ويسأله الأسئلة المهمة التي تساهم في تفادي حدوث أخطاء طبية خلال العلاج. كما يتوجب على المريض سؤال الطبيب و الصيدلي عن الأدوية وكيفية استخدامها ومدة استخدامها والأعراض الجانبية أيضا. أما بالنسبة لسلامة المريض خلال التنويم والإجراءات الطبية، فغالبا ما يشعر المرضى بالخجل أو الخوف من سؤال الطبيب أو الجراح عن خطوات الإجراءات الطبية والمضاعفات المحتملة وطرق الوقاية منها، مما يقصر من معلومات المريض عن العناية المنزلية الجيدة وكيفية منع حدوث عدوى أو التهاب في مكان العملية . كما أنه من حق المريض أن يتحدث إذا لاحظ حدوث ممارسات خاطئة من قبل الفريق الطبي مثل عدم غسل اليدين قبل لمس أي مريض. وأبسط دور للمريض هو أن يتأكد من أنه هو المريض المعني بالعلاج أو الإجراء الطبي؛ عن طريق التأكد من رقم الملف واسم المريض الرباعي الكامل قبل تناول أي دواء أو قبل أي إجراء طبي. ويرجى من جميع المنشآت الصحية أن تدشن حملات لتوعية المرضى وعائلاتهم بحقوق وواجبات المريض، وعن أهمية مشاركته في علاجه وسلامته خلال الخطة العلاجية وعن سلامته الدوائية وكيفية المشاركة الفعالة لضمان عدم حدوث أخطاء دوائية. المحرر