ظهر في الآونة الأخيرة على الصعيد الاجتماعي شكل جديد من أشكال الزواج يختلف في طبيعته عن الزواج المتعارف عليه.. وفيه تكون الزوجة قد تنازلت عن بعض حقوقها في سبيل الحصول على جزء من زوج.. يقتصر دوره على الزيارة فقط.. بعد أن حالت ظروف معينة بينها وبين الفوز بزواج طبيعي.. ولا يعيب هذا الزواج إلا مسماه غير اللائق (المسيار) .. الذي أصبح علما له يصعب الفكاك منه.. لا أدري لماذا تذكرت وصف المسيار، وأنا أشاهد جمهور أصابته فرحة هستيرية بعد هزيمة الهلال الأخيرة من النادي الكبير الفتح.. حيث تقتصر فرحة هذا الجمهور على الابتهاج بالفريق الزائر لهم.. لعله يحقق لهم ما يحلمون به.. الفتح يستحق منا كل إعجاب وتقدير.. ويكفي أنه بإمكانيات بسيطة استطاع إسقاط أندية كبيرة العدة والعتاد، ويستحق كل هذه الشعبية الجديدة، لكني في نفس الوقت أهمس للفتحاويين بأن هذا الحب مؤقت ومتنقل.. وقد سبقكم إليه عدد من الأندية.. لأن هذا الحب مرهون بمهر غال.. يتمثل في عرقلة الهلال.