قبل عدة سنوات التقى فريق صغير بنادٍ كبير، وكانت الملاعب الترابية هي السائدة في مناطق المملكة إلا ملعب الفريق المضيف الذي كست أرضيته النجيل الصناعي، فكانت سعادة اللاعبين الضيوف كبيرة لأنهم واجهوا فريقاً على ملعب مثل الملاعب التي يرونها على «قناتهم الأولى». مرَت الأيام، وأصبح كل نادٍ في البلاد ينعم بملاعب متعددة، وبإمكانات لا بأس بها إلا الفرق التي قتل عشبها «الفساد»، وباتت الملاعب مجالاً خصباً للجميع لتفجير طاقاتهم وإخراج ما لديهم من إمكانات بشرية حتى رأينا الأندية الصغيرة تقارع أندية الجماهير والبطولات. ولأن نظام كرة الطائرة يسمح للاعبين اللعب بدون أحذية انطلق ناشئو كرة الطائرة بنادي التضامن القادمين من رفحاء شمال المملكة لمقارعة أندية لها اسمها ووزنها في هذه اللعبة، حيث انطلقوا يرسلون كراتهم الساحقة وإرسالاتهم الصاعقة لتلتهم الفرق واحداً تلو الآخر، حتى أصبحوا يشاهدون اسم ناديهم على شاشة الملعب وبجواره إما النصر أو الهلال أو الاتحاد أو الأهلي. ناشئو التضامن رغم ضعف الإمكانات مقارنة بالأندية الأخرى أثبتوا أنه ليس هناك مستحيل مع العزيمة والإصرار، وأصبحت أقوى الفرق تعمل ألف حساب ل»حفاة التضامن».. افسحوا الطريق أمامهم فما زال للمجد بقية.