تنتظر محافظة الأحساء تدشين أول رحلة دولية من مطارها أوائل العام المقبل. وقد تقرر ذلك بعد وقوف اللجنة الثلاثية، أمس، على جاهزية المطار ميدانياً، واطلاعها على اكتمال المتطلبات التشغيلية. وقد تكوّنت اللجنة من الهيئة العامة للطيران المدني والمديرية العامة للجوزات ومصلحة الجمارك. من جهته أكد عضو اللجنة مستشار مدير عام الجمارك عبدالرحمن الخزيم أنه من المتوقع أن يبدأ التشغيل خلال الشهرين المقبلين، مشيراً إلى أن المطار مهيأ ومعاد تأهيله على مستوى الصالات والخدمات المطلوبة للمسافرين. وقال إن تشغيل المطار دولياً واستقبال المسافرين سيخفف العبء عن المطارات الدولية، وفي الوقت نفسه سيخفف من معاناة المسافرين في التنقل بين المطارات المحلية الأخرى. تجهيزات متكاملة ومن جهته قال رئيس اللجنة مدير عام المطارات الداخلية سامي بن يوسف عشي إن اللجنة اطلعت ميدانياً على المتطلبات التشغيلية، وسترفع توصياتها لتحديد إمكانية تشغيل المطار دولياً، واصفاً تجهيزات المطار ب «المتكاملة»، فيما ألمح إلى وجود عديد من الطلبات من قبل شركات الطيران ما تزال قيد الدراسة من قبل الجهات المختصة. كما أكد أن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، رحمه الله سبق، أن وجه بتشكيل اللجنة لدراسة إمكانية استقبال بعض الرحلات الدولية في بعض المطارات الإقليمية، للمساهمة في تسهيل حركة الركاب من مطارات المملكة إلى بعض الدول المجاورة، ورفع المعاناة من خلال المرور من المطارات الدولية، مشيراً إلى أن اللجنة وقفت على استعدادات عدد من المطارات من ضمنها مطار الطائف، وأبها، وينبع، والقصيم وحائل. 300 ألف مسافر من جهة أخرى كشفت دراسة أعدتها الهيئة العامة للطيران المدني عن نمو حركة السفر في مطار الأحساء خلال الفترة من عام 2015 حتى عام 2020م، متوقعة أن يصل عدد المسافرين إلى 300 ألف مسافر سنوياً. وأشارت الدراسة إلى أن المطار شهد عمليات تطوير جذري، وتم الانتهاء مؤخراً من إعداد المخطط العام للمطار الذي ينطوي على تطوير جميع المرافق والخدمات ابتداءً من العام 2015 م، حتى العام 2020م. وتشتمل عمليات التطوير على توسعة ساحة وقوف الطائرات، وزيادة المساحة الإجمالية لصالة السفر الحالية من أربعة آلاف متر مربع إلى 6310 أمتار مربعة، وتطوير منطقة وقوف السيارات وتوسعتها، وإنشاء مراكز تجارية وتسويقية، بالإضافة إلى تطوير مرافق الخدمات لاستيعاب الحركة الجوية المتوقعة وزيادة أعداد المسافرين. وأكدت الدراسة أن الهيئة حريصة على تطوير كافة المطارات، وتحديث البنى التحتية لها بما يتناسب وحجم الحركة الجوية التي تشهدها. هدف إستراتيجي صالح العفالق على صعيد موازٍ؛ أكد رئيس غرفة الأحساء صالح بن حسن العفالق، أن الأحساء تعتبر حالياً هدفاً إستراتيجياً لعديدٍ من المستثمرين وشركات القطاع الخاص. ويأتي ذلك تزامناً مع ما تشهده المحافظة من حراك اقتصادي ساهم في جذب رؤوس أموال خلال السنوات القليلة الماضية. وأشار العفالق إلى أن الأحساء بانتظار تدشين عدد من المشروعات الاقتصادية الكبرى من أهمها مدينة سلوى الصناعية على مساحة 300 مليون متر مربع، ومدينة العقير السياحية، ومدينة الملك عبدالله للتمور. وأضاف أن الحاجة أصبحت ملحة لتطوير وسائل النقل في المنطقة ومن بينها النقل الجوي من خلال تطوير مطار الأحساء، وزيادة عدد الرحلات الداخلية والدولية، ومنح الفرصة لعدد من شركات الطيران لتسيير رحلات إلى مطار المحافظة. وهو ما يؤكد والكلام للعفالق أن الأحساء أصبحت هدفاً إستراتيجياً لسوق الطيران لعديدٍ من الخطوط العربية والأجنبية نظير ارتفاع عدد طلبات التشغيل. طفرة كبرى م. خالد الصالح فيما أكد عضو مجلس إدارة المجموعة العقارية للاستثمار المهندس خالد بن سعود الصالح، أن الأحساء تشهد حاليا طفرة كبرى في مختلف المجالات الاقتصادية وذلك من خلال استقطاب عدد من المستثمرين السعوديين والخليجيين والشركات الكبرى سواء في المجال العقاري أو السياحي والتجاري، وهو ما يؤكد أهمية تطوير مطار المحافظة ليواكب الطفرة التي تتسارع خطاها من خلال تدشين عدد من المشروعات مثل الفنادق ومدن الألعاب والقرى والنزل السياحية، فضلا عن حركة تجارية نشطة شهدتها المحافظة خلال السنوات الماضية، وتم خلالها تدشين مجمعات ومراكز تسوق حديثة. إضافة إلى المميزات النسبية مثل الكثافة السكانية، الموقع الإستراتيجي، وفرة المواد الخام والأيدي العاملة، التحركات الإيجابية من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار لتطوير المواقع السياحية والأثرية. الحديقة الخاصة بمطار الأحساء مطار الأحساء (جرافيك الشرق)