قررت شركة أرامكو الوقف الفوري للأعمال المسندة إلى المقاول الذي ثبتت مخالفته لبنود العقد المتفق عليه، فيما يخص تنظيف براميل الميثانول في إحدى المزارع بسيهات، وذلك بناءً على نتائج العينات والفحص الدقيق لطريقة عمله، التي تبيّن للشركة مخالفتها الصريحة لإجراءات السلامة وحماية البيئة والشروط التي نصّ عليها العقد المبرم معه، ومنها: «على المقاول الالتزام التام بالمعايير الحكومية ومتطلبات أرامكو البيئية المعتمدة في أي عملٍ يتضمن التخلص من المياه الملوثة ونفايات السوائل الكيماوية، كما يجب عليه التخلص من هذه السوائل في المواقع التي تمت الموافقة مسبقاً على استخدامها لهذا الغرض». وأفادت أرامكو أن المقاول المشار إليه لديه عقد معها يستلم بموجبه براميل فارغة لمادة الميثانول، التي تستخدمها الشركة في بعض معاملها، ليقوم بتنظيفها قبل إعادتها مرة أخرى للشركة. وأوضحت أنها بادرت مباشرة بإرسال فريقٍ متخصص من إدارة حماية البيئة في الشركة لزيارة الموقع المذكور، الذي اتخذه المقاول مكاناً لتنظيف براميل الميثانول، للتحقق مما ورد في التقارير الصحفية المنشورة؛ حيث تم أخذ عينات من السوائل الموجودة في الموقع التابع للمقاول للتحقق من مكوناتها، والنظر في طريقة تخلصه من بقايا مادة الميثانول بعد تنظيفه البراميل. ولذا يتضح أن الشروط التي وضعت على المقاول قبل إناطة العمل إليه قد نصّت صراحة على التقيّد بعددٍ من الاشتراطات الدقيقة والالتزامات الصارمة التي تُفرض عادة على المقاولين الذين تتعاقد معهم أرامكو في بعض أعمالها أو مشروعاتها، التي يجب عليهم الالتزام بها وعدم الإخلال بأيٍّ من بنودها، وذلك لضمان سير العمل وفق معايير السلامة وحماية البيئة المعمول بها في المملكة العربية السعودية والموافقة للمعايير الدولية في هذا الجانب. كما تود الشركة التأكيد على استعدادها للتعاون مع الجهات المختصة للكشف عن أي أضرار لحقت بالبيئة المحيطة بالمزرعة المذكورة جرّاء مخالفة هذا المقاول وتقديم الاقتراحات المناسبة لرفعها. وقالت إنها حريصة دائماً على كل ما يتعلق بالسلامة وحماية البيئة، من اتباعٍ لإجراءات السلامة والممارسات الصحيحة التي تساهم في المحافظة على البيئة وحمايتها، وذلك يشمل جميع موظفيها ومعاملها وعملياتها والمقاولين الذين يعملون معها وفي مشروعاتها.