قالت الشرطة الأفغانية والقوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان إن شرطية أفغانية قتلت بالرصاص اليوم فردا في القوات الأمريكية في مجمع قائد الشرطة في العاصمة كابول في هجوم آخر “من الداخل” سيثير ولا شك أسئلة مقلقة بشأن مسار حرب لا تحظى بالشعبية. وهذه هي أول مرة فيما يبدو تطلق فيها شرطية أفغانية النار على فرد من قوات التحالف الغربي التي تدعم قوات الجيش والشرطة الأفغانية وتدربها. وقال متحدث باسم قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي “قتل مستشار للشرطة الأمريكية في هجوم ارتكبته شرطية أفغانية.” ووصف محمد ظاهر رئيس ادارة التحقيقات الجنائية في الشرطة الحادث بأنه “هجوم من الداخل” وهو تعبير يستخدم عندما يفتح فرد من القوات الافغانية النار على جندي أو أكثر من القوات الغربية. وبعد أكثر من عشر سنوات من الصراع أصبح المتشددون قادرين على شن هجمات على أهداف غربية في وسط العاصمة ويساور قوات أجنبية القلق من أن أعضاء من قوات الشرطة والجيش الأفغانية التي من المفترض أن تتعاون معها يمكن أن تنقلب عليها فجأة. وقال مسؤول رفيع بالشرطة إن الشرطية اقتربت من المستشار الأمريكي بينما كان يسير في مجمع قائد الشرطة الذي يخضع لحراسة مشددة في منطقة مزدحمة من العاصمة، بعد ذلك أخرجت مسدسا وأطلقت عليه الرصاص مرة واحدة. ويقع مجمع الشرطة قرب وزارة الداخلية حيث قتل بالرصاص ضابطان أمريكيان في فبراير شباط من مسافة قريبة عندما كان الغضب يسود البلاد بسبب إحراق مصاحف في قاعدة تابعة لحلف الأطلسي. رويترز | كابول