هدد مسؤول إيراني كبير بإغلاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره%40 من النفط العالمي المنقول بحرا، إذا تم فرض عقوبات على الصادرات النفطية الإيرانية كما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية أمس. وأتت تهديدات نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي تأكيدا لما نشرته «الشرق» في عددها الأول نقلا عن مصادر دبلوماسية بأن بريطانيا وفرنسا وأمريكا ودول الاتحاد الأوروبي يسعون لفرض حظر على تصدير وشراء النفط الإيراني، وعلى إعداد خطة تشمل آلية لحماية تدفق النفط من الخليج العربي ومنع إيران من القيام بأي عمل من شأنه أن يؤثر على عبور ناقلات النفط عبر مضيق هرمز. وقال رحيمي «إذا أقرت عقوبات على صادرات النفط الإيراني فلن تمر قطرة نفط واحدة عبر مضيق هرمز». عقوبات دولية وتنوي الولاياتالمتحدة وبعض الدول الأوروبية فرض عقوبات على صادرات إيران النفطية، وهو ما أشارت إليه «الشرق» في عددها الأول نقلا عن مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع قالت: إن قراراً سيتخذ خلال الفترة القادمة وربما بعد أعياد الميلاد المسيحية (بدأت أول أمس) لفرض حظر على تصدير النفط الإيراني. وأتى تصريح رحيمي في الوقت الذي بدأت فيه البحرية الإيرانية السبت مناورات لمدة عشرة أيام حول مضيق هرمز. وجرى في هذا الإطار نشر القوات البحرية شرق هذا المضيق، في بحر عمان وخليج عدن وفي الميحط الهندي، ولا تتطلب هذه المناورات إغلاق مضيق هرمز الذي يربط الخليج ببحر عمان كما أوضح الخميس الماضي حبيب الله سياري قائد البحرية الذي أكد أن القوات الإيرانية تسيطر على المضيق ويمكنها أن تغلقه إذا تلقت الأمر ذلك. إيران ستضر نفسها وقال مندوبون خليجيون لدى منظمة أوبك أمس إن إيران ستضر نفسها إذا منعت مرور النفط عبر مضيق هرمز، وقال مندوب خليجي لدى أوبك «إذا أغلقوا مضيق هرمز فهذا سيضر الصادرات الإيرانية وليس المنتجين الخليجيين فقط.» وقال مندوب آخر «في الوقت الراهن سيكون أي تحرك في سعر النفط قصير الأجل لأنني لا أتوقع أن تمضي إيران قدما في هذا التهديد.» تعويض النقص وقالت مصادر في صناعة النفط أمس، إن المملكة ودولا خليجية أخرى في منظمة أوبك مستعدة لتعويض إمدادات النفط الإيراني في حالة فرض عقوبات جديدة تحظر استيراد الخام الإيراني في أوروبا. وكان وزير النفط الإيراني رستم قاسمي قال: إن السعودية وعدت بعدم تعويض الإمدادات الإيرانية إذا تم فرض عقوبات. وقال مصدر نفطي مطلع طلب عدم نشر اسمه «لم تحصل إيران على وعد، من المستبعد جدا أن تحجم السعودية عن سد الفجوة في الطلب إذا تم فرض عقوبات.»وقال مصدر ثان طلب عدم نشر اسمه «إذا فرضت العقوبات فسيرتفع سعر النفط في أوروبا وستبدأ السعودية ودول خليجية أخرى بيع النفط لسد الفجوة والاستفادة أيضا من ارتفاع السعر.»وهو أيضا ما أشارت إليه «الشرق» عندما أبلغها المتحدث باسم الخارجية البريطانية باري مارستن بأن بريطانيا تبحث «مع دول عربية وخليجية تأثير أي قرار يتخذ على المنطقة وسوق النفط» وكيفية التعويض عن النقص المتوقع. صور لما نشرته "الشرق" في عددها الأول