انسحبت دبابات الجيش السوري من حي بابا عمرو في مدينة حمص قبل وصول مراقبي الجامعة العربية إلى هذا المعقل للحركة الاحتجاجية الذي قتل فيه 34 مدنيا من قبل القوات الحكومية أمس، كما ذكر ناشطون. وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أمس إن «11 دبابة شوهدت تنسحب من حي بابا عمرو حوالى الساعة 9 صباحا بالتوقيت المحلي». وأضاف إن « الدبابات شوهدت في حي الشماس المجاور لبابا عمرو» موضحا أن «آخر مرة سمع إطلاق رصاص الساعة 7.45 من صباح أمس»، موضحا أنه « لا يعرف ما إذا كانت هناك ناقلات جند في بابا عمرو». وكان رئيس بعثة مراقبي جامعة الدول العربية الفريق محمد أحمد مصطفى الدابي أعلن أن المراقبين في طريقهم إلى حمص. وصرح رئيس البعثة «إنني في طريقي إلى حمص وحتى الآن السلطات السورية تتعاون» مع بعثة المراقبين. وكان خمسون مراقبا عربيا وصلوا مساء أول أمس لمراقبة الوضع على الأرض، وتندرج مهمة البعثة في إطار خطة وضعتها الجامعة العربية للخروج من الأزمة وتنص على وقف العنف والإفراج عن المعتقلين وانسحاب الجيش من المدن وحرية تنقل المراقبين العرب والصحافيين في كافة أنحاء البلاد. وقال المرصد « إن 44 مدنيا قتلوا أول أمس في سوريا بينهم 34 في محافظة حمص التي تعرضت بعض أحيائها بما فيها بابا عمرو لقصف عنيف، واصفا الوضع في هذه الأحياء بالمخيف». وأوضح أن «بابا عمرو تعرضت لقصف عنيف من رشاشات ثقيلة، وقذائف الهاون»، ونقل عن ناشط من الحي قوله إن «الوضع مخيف جدا». وتشهد هذه المحافظة تظاهرات ضد النظام تقمع بعنف إلى جانب مواجهات بين الجيش ومنشقين عنه.