منذ أن ابتلينا بوجود الخادمة في بيوتنا لم أواجه هذه المشكلة، فقد كنت حريصا على التوجه للفلبين؛ لاختيارالعمالة بعد تجارب هروب من جنسية آسيوية. وقد كانت التكلفة لا تتجاوز ألف دولار لكل عاملة منزلية، أدفعها لمكتب عمالة فلبيني في مانيلا ويا دار ما دخلك شر.لكن الوضع تغير منذ أن أوقفت الفلبين منح التأشيرات بسبب خلافها على شروط العقدالخاص بعمالتها. وبعد طول انتظار فتح باب التأشيرات للعمالة المنزلية، وبعد حصولي على التأشيرة فوجئت بأن السفارة الفلبينية تشترط لاستقدام أية عاملة منزلية أن يتم ذلك عبر مكاتب استقدام سعودية معينّة زُوِّدتُ بأسمائها. ويا لهول ما وجدت! فهذه المكاتب السعودية لا تقل تكلفة الاستقدام بواسطتها عن 15 ألف ريال، وقد تزيد في بعض الحالات! والمشكلة أن هذه المكاتب لا تقوم باختيارالعاملة طبقا لمواصفات المُستقدم. وقد تمتد فترة الاستقدام لأربعة أشهر!وباختصار فإن معني ذلك أن التكلفة قد ارتفعت بنسبة تتجاوز 250% ناهيك عن أن تجارب مكاتب العمالة السعودية ليست مُشجعة علي الإطلاق، ولاضمان أن تفقد تأشيرتك عند هروب الخادمة، كما أن المبالغ التي تستوفيها هذه المكاتب من العاملة لا تشجع على الاستقدام بواسطتها. فما رأي وزير العمل في هذه المعضلة؟