أرجع وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية الدكتور محمد العوهلي، تزايد الإقبال على الدراسة بالانتساب إلى ضغوط ومتطلبات سوق العمل التي تتطلب من المواطنين عدم ترك العمل لأجل الدارسة، بالإضافة إلى المتطلبات الأخرى لمن يرغب في الحصول على وظيفة، موضحاً أن عدد الدارسين الذكور يزيد على الإناث بنحو الضعف في برامج الانتساب، والتعليم عن بعد، والانتساب المطور، وذلك بنسبة 59ر61%، بينما بلغت الإناث نسبة 23ر34%. ولفت العوهلي، إلى تباين الجامعات في تقديم برامج التعليم عن بعد، حيث اتضح ذلك في اختلاف شروط القبول بينها، وإقرار الرسوم، وتنفيذ إدارة برامج الانتساب، وتقييم الطلاب، ومعادلة مقرراتهم، علاوة على متطلبات البعض لقبول الطالب؛ مثل إنهائه دورات تأهيلية معينة قبل التقدم للدراسة، مؤكدًا أهمية تطبيق لائحة التعليم العالي التي تهدف لإيجاد مرجعية نظامية للتعليم عن بعد، وتمييزه عن الأنماط الأخرى للتعليم في مؤسسات التعليم العالي، وضمان جودة التعليم فنيًا، وأكاديميًا، وإداريًا. جاء ذلك خلال الاجتماع التشاوري الذي عقده أمس وكلاء 25 جامعة حكومية فضلاً عن عمداء كليات التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد في الرياض لبحث مستقبل التعليم الإلكتروني وبرنامج الانتساب والانتساب المطور بالمملكة. وشارك في الاجتماع الذي استضافته الجامعة السعودية الإلكترونية بالرياض، وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية الدكتور محمد العوهلي، ومدير الجامعة الإلكترونية المكلف الدكتور عبدالله الموسى، ووكيل وزارة الخدمة المدنية عبدالله الملفي. وشدّد الدكتور عبد الله الموسى على أن الجامعة السعودية الإلكترونية لا تسعى إلى منح طلابها شهادة جامعية فقط، بل تسعى إلى تطوير مهاراتهم منذ مراحل دراستهم الأولى حتى تخرجهم، ليجد كل خريج أو خريجة بإذن الله تعالى المكان المناسب له في سوق العمل سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص وذلك فور تخرجه دون عناء، إذ إن تخصصاتها مبنية على أفضل نماذج التعليم العالي. من جانبه، شدد وكيل وزارة الخدمة المدنية عبد الله الملفي، في كلمة مقتضبة على أهمية دعم سوق العمل السعودي بكوادر وطنية تحمل مؤهلات علمية تتناسب مع متطلبات السوق وتلبي احتياجات البلاد في الحاضر والمستقبل، داعياً الجامعات الحكومية إلى النظر في مخرجات تعليمها، والتركيز على جودة التعليم ونوعيته. بعد ذلك، بدأ وكلاء الجامعات الحكومية، وعمداء التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد، مناقشة المحور المدرج على جدول أعمال الاجتماع، والخاص بقصر التعليم عن بعد والانتساب والانتساب المطوّر على الجامعة الإلكترونية، بشكل لا يخل ببرامجها التعليمية التي قدمتها منذ سنوات. أبرز ما بحثه المشاركون أمس في الاجتماع التشاوري متطلبات تنفيذ قرار وزارة التعليم العالي القاضي باستيعاب طلبة برامج الانتساب والانتساب المطور والتعليم عن بعد بالجامعة السعوديّة الإلكترونية مزايا القرار من وجهة نظر مدير الجامعة: * يوفر بنية تحتية تقنية مرنة وموثوقة، تستوعب أعداداً كبيرة من الطلاب والطالبات. * توحيد السياسات الوطنية في مجال التعليم الإلكتروني. * ضمان جودة التعليم في المملكة بهذا النظام وفق المعايير الوطنية. * التخطيط الاستراتيجي للتعلم الإلكتروني بشكل أفضل. * ضمان انطلاقة جيدة للتعليم الإلكتروني في المملكة. * دعم الاتجاهات التخصصية للجامعات. اقتراحات مدير الجامعة لتطبيق القرار: * تقنين الجامعات للقبول في جميع برامج الانتساب والانتساب المطور والتعليم عن بعد استعدادًا لإيقافه * قصر تقديمه على الجامعة الإلكترونية اعتبارًا من العام الجامعي 2013م حتى 2014م. * تتوسع الجامعة في بناء مراكز التعلم بمدن ومحافظات المملكة بالتعاون مع الجامعات الحكومية، بما يكفل تنفيذ استراتيجية وطنية للتعلم الإلكتروني. تتم عملية استيعاب الطلبة عبر خمس مراحل: 1. المرحلة الإعدادية لتشخيص الواقع وتحديد اتجاهات الطلاب وسوق العمل. 2. مرحلة تقدير احتياجات هذا النوع من التعليم. 3. مرحلة إعداد البيئة التعليمية المناسبة له. 4. مرحلة استقبال الطلبة الراغبين في التسجيل ببرامج هذا النوع من التعليم. 5. مرحلة التقييم والتعديل.