نجيب فقيه أكد أكد المختص الزراعي، نجيب فقيه، أن نسبة حرص المواطنين السعوديين على «تشجير منازلهم» تصل إلى 95%، نظراً لشدة حاجتهم إلى «حياة خضراء» تبعث الشعور بنقاء البيئة وسلامتها. موضحا أنه بالرغم من التغير المستمر للظروف الاقتصادية، إلا أن ذلك لم يحد من اهتمام المواطنين بالتشجير الذي أصبح بالنسبة لهم من الأساسيات، رغم تفاوت إمكانياتهم المادية، مبينا أن الأمر يدل على ازدياد الوعي الثقافي في هذا الجانب، ويُرجع الفضل في ذلك إلى المعارض التوعوية، التي تقيمها الدولة للتعريف بمزايا النباتات وطريقة الاهتمام بها. شركات التشجير وعن إعطاء الجمهور شركات التشجير كامل الصلاحية في اختيار التصميم، ونوع النباتات المناسبة، وفقًا لمساحة المنزل واستعداد التربة، أوضح فقيه أن 70% منهم يحبذون ذلك، نتيجة اقتناعهم بتحقق الفائدة المرجوة، من خلال الرجوع إلى آراء المختصين، للحد من العشوائية شكلاً ومضموناً، وبسؤاله عن مدى اهتمام الجمهور بأن يتعدى تشجيرهم المنطقة المحيطة بمنازلهم إلى أبعد من ذلك، حرصًا على اتساق المظهر العام، أفاد بأنها مهمة البلدية. وفي سياقٍ آخر، أشاد فقيه، بتعاون البلدية وحرصهم الشديد على تذليل كل ما يقابل شركات التشجير من معوقات قد تواجههم أثناء احتياجهم إلى حفر التربة أو التكسير أو إعادة تطوير الأرض حتى تصبح صالحة للزراعة، داعياً كافة المسؤولين بدعوتهم إلى زيادة الحرص على أن لايخلو مكان في المملكة من وجود الأشجار والنباتات، دون تفضيل مكان على آخر حتى نواجه بالمساحات الخضراء كل ما يهاجم البيئة من ملوثات وأخطار. التشجير الداخلي سعد المقبل وأشار مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية، سعد بن عبدالله المقبل إلى مدى تأثر البيئة الخارجية بالتشجير الداخلي للمنازل، موضحًا أن الأشجار وما تحمله من أوراق لها إمكانية كبيرة في اعتراض وترسيب آلاف الأطنان من الأتربة المحمولة بواسطة الهواء، كما أنها تلعب دوراً فعالاً في تخفيف حدة الرياح وتخفيف درجات الحرارة و انعكاسات الأشعة حول المباني، فضلاً عن ما أثبتته الأبحاث أن 150 متراً مربعاً من الأوراق الخضراء يمكن أن تغطي احتياجات فرد واحد من الأكسجين في السنة، وهذا يعني أن شجرة كبيرة الحجم يمكن أن تغطي احتياجات عشرة أشخاص في السنة، وأن حزاماً شجرياً بعرض 30 متراً يخفض غاز أول أكسيد الكربون بنسبة 60 في المئة وأن الأشجار لها القدرة أيضاً على امتصاص غاز ثاني أكسيد الكبريت. ري المزروعات وعن الأثر الصحي والنفسي لوجود النباتات في المحيط الداخلي والخارجي للمنازل أفاد المقبل استنادًا إلى ما جاءت به الدراسات أن المسطحات الخضراء تساعد على إشاعة البهجة والارتياح النفسي كما أن الجلوس أمام هذه المسطحات وخاصة في فصل الصيف الحار يبعث على هدوء الأعصاب ويساهم في تجديد الحيوية والنشاط لجسم الإنسان. وأخيرًا حرص المقبل من خلال إدارته على التوصية بترشيد استهلاك المياه في ري المزروعات واستخدام الوسائل والتقنيات الحديثة في الري مثل نظام الري بالتنقيط الذي يقلل من كميات صرف المياه بآلاف اللترات. موضحًا في هذا السياق إعداد الإدارة حقلاً نموذجيًا لتعريف المواطنين والمزارعين على هذه التقنية ومتطلباتها وتنفيذ تجربة علمية قارنت بين الكمية التي تهدر في ري الأشجار بالري وبين الكمية التي تصرف في الري بنظام التنقيط. وكذلك أوصى بالمحافظة على الأشجار والغطاء النباتي بصفة عامة، مشددا على عدم الاحتطاب وقطع الأشجار. مشيرًا إلى صدور القرار السامي بإعفاء الحطب والفحم المستوردين من الرسوم الجمركية ضمن الجهود التي تبذلها الحكومة الرشيدة بهدف المحافظة على الشجرة والتشجيع على الزراعة بشكل عام.