أصدر ملتقى الجبيل الدولي للمسؤولية الاجتماعية والاستدامة عدداً من التوصيات منها: التواصل المستمر مع الهيئات المجتمعية للعمل على بدء إصدار أول دليل باللغة العربية عن مفهوم المسؤولية الاجتماعية واستدامتها وفق الهوية الإسلامية والعربية، والعمل على نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية في المجتمع، كما أوصى الحاضرون على ضرورة تبني الدولة للمبادرات الخاصة في المسؤولية الاجتماعية وتشجيع القطاع الخاص للعمل وفق منهج الاستدامة من خلال حوافز تشجيعية لذلك، كذلك أوصى الملتقى بضرورة إدراج علم المسؤولية الاجتماعية في المناهج الدراسية بالمدارس والجامعات، واستحداث برنامج تلفزيوني يركز على المسؤولية الاجتماعية وحث شركات القطاع الخاص لأخذه بعين الاعتبار، ومخاطبة الجامعات والكليات في المملكة للنظر في إمكانية طرح برامج ومناهج تتناول مفهوم المسؤولية الاجتماعية. جاء ذلك أمس في ختام أعمال الملتقى الذي احتضنته مدينة الجبيل الصناعية واستمرت فعالياته على مدى يومين. وكان الملتقى قد بدأ يومه الثاني بجلسة أولى تخللها طرح ورقتي عمل عن دور العلاقات العامة والمسؤولية الاجتماعية في الإعلام قدمها مدير العلاقات العامة بدواجن الوطنية سعد محمد الحمودي، فيما قدم نواف بن شافي المسرع ورقة العمل الثانية حول تجربة انطلاقة شركة «شل» في مجال الاستثمار الاجتماعي لدعم رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة. إثر ذلك انطلقت أعمال الجلسة الثانية للملتقى بورقة عمل للخبير الدولي في أخلاقيات المسؤولية الاجتماعية الدكتور ديفيد رونيجارد، تحدث خلالها حول التجربة الدولية للمسؤولية الاجتماعية للشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة. وعن تجربة الكويت في العمل التطوعي والاجتماعي قدم وكيل وزارة شؤون الجمعية الوطنية نائب رئيس مركز الكويت للعمل التطوعي المهندس أحمد المرشد، ورقة تحدث فيها عن التجربة الكويتية، فيما قدم الخبير الدولي الدكتور ويليام ديربان ورقة عمل تطرق خلالها لموضوع خلق فرص العمل من خلال المسؤولية الاجتماعية للشركات، وعن تجربة مجموعة التركي في هذا الشأن قدم مدير المسؤولية الاجتماعية للمجموعة المهندس بندر الشمري، ورقة عمل سلط الضوء خلالها على تجربة المجموعة وماحققته من إنجازات، فيما كانت الورقة الأخيرة للدكتور شريف ثامر، وتحدث فيها عن موضوع استراتيجية الاتصال في سياق المسؤولية الاجتماعية للشركات. وفي ختام الملتقى ألقى المشرف العام للملتقى الدكتور محمد العنزي، كلمة عبر فيها عن تقديره للمشاركين بأوراق العمل والحضور على ما قدموه من آراء وأفكار وحقائق وأرقام مما أسهم في نجاح برامج وأنشطة الملتقى، وأكد على أهمية تفعيل التوصيات والمقترحات واستمرار التواصل والتعاون بين العاملين في مجال المسؤولية الاجتماعية في الشركات.