عبّر عدد من كبار العلماء والدعاة والفقهاء، من داخل وخارج المملكة، عن حزنهم العميق لرحيل رئيس شؤون الحرمين الأسبق، وإمام الحرم المكي الشريف، الشيخ محمد عبدالله السبيل، مؤكدين أن رحيله ثلمة لا تُسد، مطالبين أبناءه وأحفاده وتلامذته بكتابة سيرة حياته ليستفاد منها. وقال عضو هيئة كبار العلماء، عضو المجلس الأعلى للقضاء، الدكتور علي بن عباس الحكمي «لاشك أن مصيبة الموت من أعظم المصائب، والموت باب وكل الخلق داخله، لكن موت العلماء أشد وقعاً على الأمة، ففراق واحد منهم يعد ثلمة في صرح حمايتها من الغواية والضلال، وإطفاء شعلة من نور هدايتها إلى الصراط المستقيم الذي هدانا إليه النبي الكريم». وأضاف «الشيخ محمد السبيل – رحمه الله – كان علماً بارزاً من أعلام الأمة وعلمائها، وسيفقده البيت والحرم والركن والملتزم والحجر وحلق الذكر، كما ستفقده مجامع الفقه والعلم وجمعيات الإحسان والبر». وقال «لا أقول إلا رحمه الله رحمة الأبرار، وأسكنه الجنة مع المصطفين الأخيار، وخلف على أسرته وأمته بخير، وإني لأقول والألم يعتصر القلب: الموت حق والخلائق رحل*** لكن فراق ذوي البصائر مؤلم. ووصف عميد كلية الشريعة في جامعة نجران، الدكتور عابد السفياني، الراحل السبيل بالعلم الكبير في الفقه والعلم الشرعي، من خلال عمله كعضو في هيئة كبار العلماء، مشيراً إلى أنه أحد الأئمة البارزين في تاريخ الحرمين الشريفين، وكان له دور في عديد المشاريع الكبرى التي شهدها الحرمان الشريفان. وقال «الشيخ السبيل هو من أهل العلم والفضل، وله منزلة كبيرة بين علماء مكةالمكرمة، وفقده كبير لا يعوض. نسأل الله أن يعوض الأمة الإسلامية خيراً». وعد رئيس مجمع فقهاء الشريعة في أمريكا، وعضو المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، الدكتور حسين حامد حسان، رحيل السبيل بالثلمة الكبيرة التي لا تعوض. وقال «فقدنا عالماً كبيراً، فهو ليس إماماً للحرم المكي فحسب، بل فقيه كبير ورجل خير وعلم»، ودعا أبناءه وأحفاده إلى كتابة سيرة الشيخ، ليستفيد منها المسلمون، وينهلوا من عمله، ويقتدوا بصفاته الإسلامية المثالية». وأكد عضو هيئة التدريس في جامعة أم القرى، الدكتور أحمد بن نافع المورعي، أن الشيخ محمد السبيل – رحمه الله – أحد الأئمة الأعلام الذين يشكلون قدوة لكل الأئمة والخطباء، ليس على مستوى مكة والمملكة، بل على مستوى العالم الإسلامي. ودعا المورعي إلى ضرورة حفظ مآثر الشيخ من خلال كتاب يجمع فيه خطبه ورحلاته، ليتم الاستفادة منها، مؤكداً أن رحيل العلماء ثلمة لا تعوض، ودعا للراحل بالرحمة والمغفرة.