انتقد مواطنون في محافظة جدة اختناق الشوارع والطرق الرئيسة مرورياً كل صباح، تزامناً مع أوقات ذهاب وخروج الطلاب من المدارس، مشيرين إلى أن الاختناقات المرورية تصل ذروتها في حدود السابعة صباحاً، خصوصاً على الشوارع والطرقات التي تكثر فيها المدارس والمعاهد والمجمعات التعليمية، مثل شارع اليمامة المتفرع من شارع صاري. وأوضح المواطن ربيع مليباري أن مما زاد مشكلة الازدحام وتكدس المركبات على الطرقات، خروج الشاحنات ومركبات النقل الثقيل في وقت الذروة بالتزامن مع خروج الطلاب والموظفين، منتقداً غياب التنظيم المروري في المحافظة، ودوره في منع حركة المركبات الثقيلة عن الدخول إلى وسط المدن والطرقات والشوارع الداخلية فيها أوقات الذروة، مثلما هو معمول به في المدن الأخرى. وأكد المواطن محمد البسامي اتصاله على عمليات المرور عدة أيام للتبليغ عن خروج السيارات الكبيرة في أوقات الذروة، مشيراً إلى أن أحد رجال الأمن في العمليات طلب منه رفع خطاب لمدير المرور لأنهم في العمليات يخاطبون المرور دون تجاوب من قبلهم. وقال المعلم الذي أشار إلى اسمه ب(أبو محمد) إنه فوجئ أثناء خروجه من منزله عند الساعة السادسة والنصف متوجهاً مع أبنائه إلى المدرسة بوجود صهريج شفط الصرف الصحي متوقفاً خلف منزله، وقد أغلق طريق خروجه، فيما رفض سائق الصهريج التحرك حتى ينتهي من السحب، ما اضطر (أبو محمد) إلى الاتصال بالعمليات التي أرسلت دورية أمنية بعد نصف ساعة، وتم تحرير محضر للسائق ومخالفته، غير أن نحو ساعة ونصف الساعة ضاعت من دوام المعلم. بدورها، تواصلت «الشرق» مع المتحدث الإعلامي في الإدارة العامة للمرور في جدة المقدم زيد الحمزي، الذي أكد انتشار دوريات المرور في كل المحافظة كل صباح، والتي قال إنها تتابع حركة السير وتفك الاختناقات المرورية وتحتجز المركبات الكبيرة في وقت الذروة، مشيراً إلى أن وقت الذروة يبدأ من السادسة صباحاً وحتى التاسعة صباحاً، ومن الساعة الثانية عشرة ظهراً وحتى الساعة الثالثة مساءً، ومن الخامسة مساءً وحتى الواحدة صباحاً، مؤكداً أن دخول المركبات الكبيرة في وقت الذروة محدود، وأن المخالف يمنع فور تحركه وتطبق عليه مخالفة مرورية. وعزا المقدم الحمزي الاختناقات المرورية التي تشهدها شوارع جدة إلى وجود مشروعات كثيفة داخل المحافظة، وقال «جدة تعدّ ورشة عمل كبيرة، وتحتاج بعد انتهاء وقت الذروة من دخول سيارات الخدمات، كصهاريج الصرف الصحي وتصريف السيول ومياه التحلية وشاحنات نقل البضائع»، وأكد عمل المرور باستمرار على الطرق السريعة وجسر الخير، الذي تكثر عليه حركة الشاحنات بسبب قربه من الميناء وحاجة نقل البضائع وعدم إمكانية توفير خطوط بديلة. مركبة نقل كبيرة على الخط السريع (تصوير: سعود المولد)