يشتكي سكان حي النخيل (حي العليا سابقاً) الواقع شمال غرب بريدة من وجود سوق الحطب ومحارق للفحم بحيهم السكني وما تسببه لهم من تلوث في الأرض والهواء النقي جراء انبعاث الغازات والدخان، إضافة إلى الازدحام الذي يشهده السوق من قبل الباعة المتجولين والعمالة السائبة خاصة في الوقت الحالي والذي يعتبر موسم الذروة لهم، وكذلك ما يجلبه الفحم المستورد من فئران وجرذان كبيرة والمسماة والمعروفة لديهم «بأبو العريص»، مضيفين أن ذلك أصبح بيئة مناسبة لها لتتكاثر، إضافة إلى انتقالها عبر المجاري وبين البيوت، مؤكدين تخوفهم من أثرها الصحي وما تنقله من أوبئة قد تؤثر على صحة الإنسان. وزارت «الشرق» الحي وتجولت ميدانياً فيه، ورصدت انطباعات وآراء الأهالي عن وجود سوق الفحم بحيهم السكني. وقال حمد العتيبي، إن من يزور الحي للمرة الأولى يُفاجأ بكثرة العمالة السائبة الذين يعملون دون تراخيص للمحلات، فتجد أكشاكهم منتشرة داخل الحي حيث يسكنون فيها ويعدون طعامهم فيها، بالإضافة إلى عملهم الأساسي من بيع وتقطيع الحطب وحرقه لتحويله إلى فحم وما يسببه ذلك من تلوث جراء انبعاث الدخان، إضافة إلى كثرة الباعة المتجولين بسياراتهم الكبيرة والصغيرة المحملة بالحطب والتي تقف أمام البيوت ووسط الطرقات في منظر غير حضاري. ويوافقه الرأي خالد سليمان، مؤكدا أن العمالة السائبة تشكل خطراً على أبنائهم داخل الحي، وأضاف «المجمعات التعليمية داخل الحي تحيط بسوق الحطب، وأطفالنا عندما يهمون للذهاب إلى المدرسة وكذلك الرجوع لبيوتهم لا يجدون مسلكاً أو طريقاً سوى عبر الحطب والعمالة السائبة». وذكر أن أهالي الحي خاطبوا أمانة منطقة القصيم أكثر من مرة، بخصوص وجود الأمر الصريح من قبلهم بترحيل هؤلاء الباعة ونقل سوق الحطب والفحم إلى المكان المخصص، إلا أن ذلك لم ينفذ. يزيد المحيميد وأكد تركي العمورات (أحد سكان حي سلطانة الغربي المجاور لحي العليا)، أن الفئران والجرذان أصبحت تشكل هاجساً مخيفاً لهم لكثرة انتشارها في البيوت وانعدام الوسيلة للقضاء عليها وعدم تكاثرها بشكل نهائي، مشيراً إلى أنها تأتي غالباً من سوق الحطب المجاور لهم، حيث تجد المكان والبيئة المناسبة لها، مضيفا أنها تقوم بحمل الأوبئة والأمراض وتُحدث الحُفر داخل الحدائق وتقوم بإتلاف وتقطيع أسلاك الأجهزة الكهربائية وتسبب لهم خسائر مادية فادحة. في انتظار رد المتحدث وخاطبت «الشرق» الناطق الإعلامي لأمانة منطقة القصيم يزيد المحيميد عبر البريد الإلكتروني والاتصال عليه بالجوال ووعد بالرد خلال ثلاثة أيام إلا أن ذلك لم يتم.