تسعى إدارة نادي الاتفاق برئاسة «الخبير» عبدالعزيز الدوسري، وبجهود حثيثة إلى تقريب وجهات النظر بينها وبين أعضاء الشرف، بهدف دعوتهم إلى اجتماع موسع، من منطلق إيمانها بالدور الفعال الذي يقوم به الشرفيون تجاه النادي وتوفير مستلزماته، والاستماع لآرائهم، ومناقشتهم في كثير من الأمور التي تخص البيت الاتفاقي. ورغم المحاولات التي تبذل من قبل الإدارة الاتفاقية، والنداءات المتكررة رغبة في الجلوس إلى جانب أعضاء الشرف، خصوصا في الموسم الحالي، إلا أن الأيام أظهرت شيئا من ذلك العزوف الشرفي، وابتعاد كثير منهم عن تقديم الدعم المادي الذي تتطلبه كل مرحلة. الاستثمار والاحتراف تعددت الآراء حول الأدوار التي يقوم بها عضو الشرف، فهناك من يرى أن دخول الأندية المحترفة إلى عالم الاستثمار، وربما (الخصخصة) مستقبلا، قد أدى إلى تحجيم دور الشرفيين، وخفوت بريقهم على عكس ما كانوا يتمتعون به من أضواء، واهتمام متزايد من قبل مسؤولي مجالس إدارات الأندية في السنوات الماضية قبيل الدخول في رابطة الأندية المحترفة، وبالتالي أصبح دورهم يقتصر على مبدأ الفزعة في حال شعرت الإدارات ب(شح) في الموارد المالية، أو حاجتها إلى تأمين مبلغ مادي ضخم، من أجل تصريف أمور النادي. ظروف الحياة وهناك من يرى أيضاً، أن الظروف الحياتية لبعض أعضاء الشرف التي باتت في نظر كثيرين أصعب مما كانت عليه في الماضي، فضلا عن ارتباطاتهم بأعمالهم الخاصة، قد يكون ضمن الأسباب التي أدت إلى عزوف الشرفيين، وعدم تواصلهم بشكل قوي مع الإدارة، مما حدا بعديد من الإدارات إلى إسناد مهمة التنسيق بين الشرفيين إلى شخص كفء، ويتحلى بخبرة إدارية كافية، فضلا عن كونه محبوبا من الجميع، ليقوم بدوره في تقريب وجهات النظر بين الإدارة والشرفيين. البنعلي والزهراني قد يتفق محبو نادي الاتفاق على أن وجود الشرفيين إلى جانب الإدارة يمثل قوة إضافية، من شأنه أن يذلل كافة الصعاب، ويؤمن مستقبلا مشرقا ليس على مستوى كرة القدم فقط، بل على كافة أصعدة الألعاب المختلفة، وربما لمع أمام العيان الاتفاقي اسمان من بين أعضاء الشرف وهما، عبدالرحمن البنعلي، وعبداللطيف الزهراني، اللذان يعدان الأكثر حضورا، ومتابعة، ودعما، خصوصا وأن ذلك تجلى في الموسم الماضي حين استطاع الفريق أن ينافس على لقب بطولة دوري زين، قبل أن يظفر بالمركز الرابع الذي أهله للمشاركة في دوري الأبطال الآسيوي في نسخته المقبلة، فضلا عن وصوله للمباراة النهائية في كأس ولي العهد. المكافأة التحفيزية أعلن عضو الشرف عبداللطيف الزهراني، عن تقديم مكافأة ضخمة لكل لاعب من لاعبي الفريق الكروي الأول في الموسم الماضي بواقع عشرة آلاف ريال لكل لاعب في حال تحقيقهم ثلاثة انتصارات متتالية في الدوري، فكان له مفعول السحر عند اللاعبين، ما جعلهم يقدمون أفضل مستوياتهم مع وجود مدرسة تدريبية متميزة إبان إشراف المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش قبل أن يقال من منصبه نهاية الموسم الماضي بأسابيع قليلة. وقد جاء إعلان الزهراني عن استمرارية هذه المكافأة في الموسم الحالي كنوع من (البلسم) على نفسيات اللاعبين الذين بدأوا بداية سيئة في الدوري، قبل أن يعودوا ويحصدوا النقاط بعد الخروج من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، حتى باتوا على مقربة من فرق المقدمة. لائحة الشرفيين خليل الزياني أكد نائب رئيس الاتفاق خليل الزياني، أن هناك تحركات ومساعي حثيثة من قبل مجلس الإدارة من أجل تقريب وجهات النظر مع أعضاء الشرف ودعوتهم لاجتماع موسع. وقال: «لا بد أن يكون لتوجيه الدعوة سبب معين، هناك لائحة جديدة تختص بأعضاء الشرف رفعت لمكتب رعاية الشباب في المنطقة الشرقية، ثم إلى الرئاسة العامة لرعاية الشباب من أجل اعتمادها، وفي حال تمت الموافقة عليها بشكل رسمي سيتم تحديد موعد مناسب من أجل الاجتماع مع الشرفيين والجلوس على طاولة واحدة من النقاش»، مشددا على أن دعوة أعضاء الشرف للمرحلة المقبلة شيء مهم وضروري، وأضاف:»نحن بحاجة لهم في أي وقت، خصوصا في هذه المرحلة التي تتطلب وقفتهم معنا، وفي ظل المعطيات الإيجابية التي يحققها فريق القدم الأول في بطولة دوري زين، وتعافيه من كبوته حيث بدأ يحصد النقاط الواحدة تلو الأخرى حتى بات قريبا من فرق المقدمة، فضلا عن كونه سيخوض استحقاقات مهمة، ولا بد أن تكون له كلمة فيها، إضافة إلى تصدر الفريق الأولمبي لبطولة كأس الأمير فيصل بن فهد حتى الآن ورغبتنا في بقائه بالصدارة، وتحقيق اللقب لأول مرة منذ استحداث البطولة»، وزاد، «إننا نحتاج جهودهم، وليس في الأمر غرابة في توجيه الدعوة لهم في أقرب فرصة». وبين، أن أعضاء الشرف لم يغيبوا عن المشهد الإداري على الرغم من تعدد أشكال الاستثمار الذي بات يسيطر بشكل كبير على مخططات إدارات الأندية، مؤكدا، على أن الشرفيين يتلمسون ويتحسسون أوضاع واحتياجات الفريق ، وقال: «أتصور أنه في أية لحظة سيجلسون على طاولة واحدة، ويناقشون مع الإدارة مواضيع، وأطروحات مهمة، ومستقبلية، مثل ، تجديد عقود لاعبين، والاستفادة من المرحلة المقبلة من حيث التوجهات، وغيرها، لن نستبق الأحداث، فكل الأمور تبشر بالخير، ونأمل أن يرى الاجتماع الشرفي النور قريباً». يوسف السالم لاعبو الاتفاق قبل بداية أحد التريبات (الشرق)