يتحرك في كل الأمكنة، ويتبع سياسة الممكن وفق إمكانيات إدارته، فمنذ ثلاثة أسابيع ومدير تعليم حائل «حمد بن منصور العمران» في جولات مستمرة، وعمل لا يهدأ، تاركاً كرسيه الوثير ليجلس على مقاعد الطلاب في الفصول، ويستمع لمعاناتهم، وطلبات المسؤولين عن المدارس التي لاتزال تعاني من المباني، وعند عودته لإدارته يكشف تفاصيل الجولة بشفافية للإعلام الذي يرى أنه سند له، ويطلق العنان لإدارة إعلامه التربوي بنقل الواقع والحقائق كما هي بالصور. ويرى «العمران» من خلال تصريحاته في اجتماع عقده أمس الأول مع مشرفي محافظة بقعاء، أنه لا توجد أمور تعيق عمل الإدارة عن حل المشاكل التي تطرأ، مؤكداً أن المرحلة التي تعيشها إدارته تتطلب -وخلال مدة قصيرة- حل جميع المشاكل التي تعيق الحركة التعليمية والتربوية، والذهاب إلى الإبداع في عمل المعلم وتنمية مواهب الطلاب، مشيراً إلى أنه لا يوجد الآن فرق بين مدير التعليم والمساعدين والمشرفين والمعلمين، وأضاف «كلنا سواسية، ويجب أن نتفرغ لصناعة الطالب المبدع والموهوب، ونبتعد عن الخلافات الشخصية التي تعيق عملنا». وفي ذات اليوم، توجه العمران إلى مدرسة ابتدائية ومتوسطة الجبرية التابعة لمحافظة بقعاء، ووقف على مشكلة تسرب المياه والتصدعات في أسقف الفصول، ووجه بشكل عاجل تشكيل فرقة من الصيانة للذهاب إلى المدرسة لمعالجة الوضع القائم فيها. واستمرت جولته في المدرسة، ووقف كذلك على مشكلة غطاء خزان المياه في ذات المدرسة ووجه بإصلاحه بشكل عاجل، ثم عاد ليعترف كاشفاً وجهاً من المسكوت عنه بقوله «وجدنا خلال زيارتنا ملاحظات كان من الواجب تجاوزها منذ سنوات، وهذا تقصير من الإدارة العامة بالمنطقة، وسيتم تجاوزها في القريب العاجل». مدير تعليم حائل الذي بدأ جولات ميدانية شملت المحافظات والقطاعات التعليمية التابعة، كان من ضمنها مدارس قرية الشقيق «جنوب غرب مدينة حائل 120 كيلو متراً» التي وجه بعد عودته «حسب بيان رسمي حصلت الشرق على نسخة منه»، بتشكيل لجنة عاجلة مشتركة بين إدارات الأجور، وشؤون المباني، ومكتب التربية والتعليم بموقق لزيارة مدرستي متوسطة وثانوية الشقيق وابتدائية عمر بن عبدالعزيز بالشقيق، وإعداد تقرير متكامل لمعالجة وضع المدرستين. كما أكد في جولات أخرى من قاعة الاجتماعات في إدارته خلال رعايته للقاء التعريفي ليوم الجودة الشاملة في التعليم العام بمنطقة حائل، أن التميز والحصول على الجودة الشاملة لمدارس المنطقة ليس صعباً، وأن هذا العمل ليس معجزة بقدر ما يتطلب منا الثقة بأنفسنا وإرادتنا ومزيداً من التعاون حتى نصل لتحقيق مرادنا في تطبيق الجودة والتميز في مدارسنا، مشيراً إلى أن منطقة حائل من أفضل المناطق في تطبيق نظام «فارس». وعاد «العمران» في اليوم التالي ليشارك طلاب ثانوية حنين إذاعتهم المدرسية، ويكرم منسوبي المدرسة على حصول طلابها على المركز الثاني على مستوى مدارس تعليم حائل للمرحلة الثانوية في الاختبار التحصيلي الذي أجراه المركز الوطني للقياس والتقويم لطلاب المرحلة الثانوية. ويكرر «العمران» تخليه عن كرسيه؛ لأنه يرى أن عمله في مؤسسة تربوية متعلمة، وأن من واجبه مشاركته بالتطوير من خلال تأكيده في أثناء رعايته لحفل توقيع عقود شراكة مع مديري المدارس المطبقة لبرنامج «تطوير» أمس، «أنهم يقومون بتنفيذ خطة استراتيجية تتضمن عدداً من البرامج والمشروعات التي ستحول المدرسة من النمط التقليدي إلى مؤسسة تربوية متعلمة».