بين محافظ خميس مشيط سعيد بن عبدالعزيز بن مشيط أن تنسيقات إدارية تجري لإنشاء متنزه وطني كبير شرقي المحافظة باتجاه مركز تندحة، وأشار إلى أن المحافظة تسلمت من المقام السامي أرضا كانت محل نزاع، تجري دراسة لتنفيذ المشروع عليها بمساحة تقدر ب 24 كيلومترا مربعا، مضيفا أن مشروعي تأهيل متنزه الحرابي ومتنزه المراث، تمت ترسيتهما بنحو 12 مليون ريال، وسوف يفتتحان قريبا. وأوضح بن مشيط في حواره مع “الشرق” أن وزارة الشؤون البلدية والقروية عمّدت مكتبا استشاريا متخصصا لدراسة الموقع الذي أمر خادم الحرمين الشريفين بتخصيصه لأهالي المحافظة بمساحة إجمالية تبلغ 72 مليون متر مربع، وتخطيطه تخطيطا شاملا ليضم مناطق سكنية ومتنزهات وأسواقا ومرافق حكومية وخدمية، إضافة إلى توفير عدد كبير من المنح للمواطنين. 72 مليون متر مربع * - استبشر المواطنون في المحافظة بهدية خادم الحرمين الشريفين المتمثلة في منح المحافظة نحو 72 مليون متر مربع، بعد أن طال انتظارهم للمنح السكنية. ماذا تم بخصوص هذه المناطق الشاسعة؟ وكيف سيتم استغلالها؟ - أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتخصيص مساحة إجمالية تقدر بنحو 72 مليون متر مربع لأهالي محافظة خميس مشيط، وحيث أن جزءا من هذه المساحة كانت تخص وزارة الدفاع والطيران، أمر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله – بناء على الأمر الملكي، وتقديرا لظروف المدينة وحاجتها لمساحات من الأراضي لمشروعات التنمية، بتسليم هذه المساحة من الممتلكات العسكرية إلى المحافظة، وقد واجهنا بعض الإشكاليات في بداية الأمر بسبب تعديات بعض المواطنين على مساحات منها بعد الإفراج عنها من قبل وزارة الدفاع، خصوصا في المراكز التابعة للمحافظة، وقد صدرت توجيهات من أمير منطقة عسير بإزالة تلك التعديات وإبقائها للبلديات، وطلب أن تشرف عليها وزارة الشؤون البلدية والقروية، وأن تتولى الموضوع على نطاق أوسع وأشمل. ووفقا لآخر المعلومات الواردة من الوزارة، علمنا أنها عمّدت مكتبا استشاريا متخصصا بمبلغ مالي كبير، ليقوم بدراسة الموقع وتخطيطه تخطيطا شاملا ليضم مناطق سكنية ومتنزهات وأسواقا ومرافق حكومية وخدمية، وسيشاهدها المواطن على أرض الواقع قريبا، إضافة إلى توفير عدد كبير من المنح للمواطنين، ونحن نتابع ذلك مع الوزارة خطوة بخطوة. (حبة.. حبة) * - أَثّرَ تعثرُ بعض المشروعات الكبرى في المحافظة على التنمية فيها، ما الأسباب؟ - نعم، هناك مشروعات كثيرة متعثرة، ولكن لسنا الوحيدين الذين تتعثر مشروعاتهم، نحن كباقي محافظات ومدن المملكة، هناك إشكاليات بين الجهات المعنية بالمشروعات والمقاولين، وبين جهات حكومية أخرى سببت تعثر المشروعات، كذلك هناك معوقات من قبل بعض المواطنين، إذا كنا نتحدث عن مشروعات شق الطرق والشوارع تجد هناك معارضات كما تجد هناك نزع ملكيات يترتب عليها تعويضات، وهذه أصبحت جميعها تشكل عبئا على المشروعات، لدينا مشروعات معتمدة منذ أربع وخمس سنوات، ولكن تنفيذها يأخذ على الواقع مثل ما يقولون (حبة.. حبة) إذ تمشي بخطى بطيئة جدا. ومع هذا بدأت تبرز مشروعات جديدة في السنوات الأخيرة، وهناك مشروعات تحت الدراسة، وبعضها تمت ترسيته، وإن شاء الله سوف ترى النور قريبا. متنزهات * - تفتقر محافظة خميس مشيط للمتنزهات الكبيرة التي تلبي رغبات المواطنين والزائرين. هل هناك مشاريع سياحية جديدة في المحافظة؟ - هناك متنزه وطني كبير نسعى لتنفيذه قريبا، ويجري التنسيق لذلك، ويقع شرق محافظة خميس مشيط باتجاه مركز تندحة، وتسلمنا من المقام السامي أرضا كانت محل نزاع، ونحن ندرس إقامة المشروع عليها بمساحة تقدر ب 24 كيلومترا مربعا، والشكر لجميع الجهات الحكومية التي أبدت استعدادها للتعاون في ذلك، كل فيما يخصه. كما أن هناك توجها ضمن مشروع هدية خادم الحرمين الشريفين (72 مليون متر مربع) أن يتضمن مسطحات خضراء ومتنزهات على مساحات كبيرة، كما تعمل البلدية حاليا على تأهيل متنزه الحرابي ومتنزه المراث، وتمت ترسية التأهيل لهما بنحو 12 مليون ريال، وسوف تفتتح قريبا. المركز الحضاري * - مركز الأمير سلطان الحضاري كلف الكثير، ولم يُستغل بالشكل المطلوب، لماذا؟ وما مصير المساحات المحيطة به؟ - المركز ينقسم إلى شقين، شِقّ منه يختص بالأهالي، ولجنة الأهالي في المحافظة مسؤولة عنه، ويضم حاليا مشروع الصالات، وعند لجنة الأهالي دراسات لاستكمال المشروع، ليضم أسواقا تجارية وفندقا ووحدات سكنية، إذ أنه مشروع متكامل، ويخدم سكان المحافظة والزائرين، ويرغب الأهالي في وجود مستثمر لتنفيذ المشروعات المتبقية من المشروع، وهناك عدة اتصالات مع رجال أعمال وأصحاب رؤوس أموال وتجار للاستثمار في الموقع. الشق الآخر يختص بالبلدية، ويضم المدرجات مع الساحة والمنصة، ونظمت عليها أنشطة ومهرجانات سياحية، ولدى البلدية حاليا مشروع لتطوير الموقع، يشمل إعادة تنظيم المدرجات الشمالية، إضافة إلى تغيير المنصة الرئيسية بمنصة حديثة، واعتمد للمشروع نحو ثمانية ملايين ريال، كما أن البلدية سَوّرت الموقع بالكامل لتتابع مراحل تنفيذه خطوة بخطوة. مياه الأمطار * - ما سبب سوء تصريف مياه الأمطار وتجمعها في الطرق الرئيسية كل عام دون معالجة؟ - دعنا نكن واقعيين، أرجع وأقول لسنا الوحيدين، هذه إشكالات قديمة لم يراعَ فيها التصريف، ونحن أفضل بكثير من غيرنا بسبب طبيعة منطقة عسير التي تساعد على تصريف المياه، أتفق معك أن هناك مشكلة للأسف منذ فترات قديمة تعود لعشرات السنين، لم تراعَ خلالها أهمية التصريف، إذ كان الناس يطمعون في الأراضي والمخططات، وهذه سببت إشكالية وأغفلت مجاري السيول والشعاب. ظاهرة التعديات - تعاني محافظة خميس مشيط ومراكزها من تعدي المواطنين على الأراضي الحكومية، ما يؤخر بعض المشروعات والتنمية، كيف يتم التعامل مع هؤلاء المخالفين؟ - التعديات على الأراضي الحكومية ظاهرة منتشرة في المحافظة، خص وصا في المراكز التابعة لها، نظرا لطبيعة المنطقة التي أعطت للناس مجالا في التوسع والطمع في التملك بغير وجه حق، ولا يوجد تهاون حيال التعديات، وهناك توجيهات صريحة وصارمة من قبل أمير منطقة عسير وتوجيهات عليا. نحن لا نضر بالمواطن أبدا، ولكن إذا ثبت اعتداؤه على منفعة عامة فهذا أمر غير مقبول، وهناك متابعة يومية جادة، ولجان لإزالة التعديات في كل محافظة وفي كل مركز، وفي السنوات الخمس الماضية قلّت نسبة التعدي على الأراضي الحكومية بسبب وعي المواطنين. سعيد بن عبدالعزيز بن مشيط