كشفت السيدة وصال المهدي حرم الزعيم الإسلامي المعروف الدكتور حسن عبدالله الترابي ل”الشرق” عن استخدام الشرطة الغاز المسيل للدموع لمهاجمتها في منزل عزاء زعيم حركة العدل والمساواة الدافورية المسلحة الدكتور خليل إبراهيم الذي قتله الجيش السوداني أمس. وقالت وصال المهدي في اتصال مع “الشرق” إن “الشرطة أعمتني، أتنفس بصعوبة، ولا أستطيع أن أرى أمامي، وأنا الآن محاصرة من قبل الشرطة”. من جهتها، سارعت الدكتورة مريم ابنة الصادق المهدي القيادية في حزب الأمة والناشطة في كيان المعارضة لنجدة عمتها حرم الدكتور الترابي، وجمعت مريم المهدي حشداً من النسوة الناشطات في العمل السياسي، والتوجه إلى منزل العزاء لفك الحصار عن وصال المهدي، وإنقاذها من الاختناق بالغاز المسيل للدموع. وكانت السيدة وصال المهدي قالت ل”الشرق” في وقت باكر من صباح أمس “إن الدكتور خليل إبراهيم هو المنقذ للسودان من الديكتاتورية، وكان يريد رفع راية الإسلام ونحن معه”. وكانت وسائل إعلام حكومية أعلنت أمس أن القوات المسلحة السودانية قتلت خليل إبراهيم زعيم حركة العدل والمساواة، وهي أقوى جماعات التمرد في منطقة دارفور بغرب السودان، مما يمثل ضربة شديدة للمسلحين في هذه المنطقة في الحرب المستمرة مع الخرطوم منذ نحو عشر سنوات. وقال العقيد الصوارمي خالد المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية إن إبراهيم قتل في وقت مبكر من صباح أمس لدى محاولته العبور إلى جنوب السودان، وصرح خالد للتلفزيون الحكومي “اشتبكت القوات المسلحة فى مواجهة مباشرة مع قوات المتمرد خليل إبراهيم، وتمكنت من القضاء على خليل إبراهيم، الذى لقى مصرعه مع مجموعة من قياداته، وقطعت خط سير المجموعة التى كانت تخطط للوصول لدولة جنوب السودان”.