دخل الخلاف بين الرئيسين الحالي عبدربه منصور هادي والسابق علي عبدالله صالح مرحلة جديدة دفعت الرئيس هادي إلى شن هجوم على صالح في فعالية أمنية وتهديده بسحب الحصانة التي منحته إياها المبادرة الخليجية. وكان صالح وقيادات المكتب السياسي عقدوا اجتماعا طارئا لبحث تهديدات الرئيس هادي الذي هو أمين عام الحزب وأقر الاجتماع تشكيل لجنة لزيارة هادي لبحث تصاعد الخلاف بينه وبين صالح. وقال قيادي في المؤتمر ل «الشرق» إن هادي برر هجومه على صالح ووصفه له «بالمناضل الكبير» تهكماً جاء على خلفية هجوم وسائل إعلام يملكها نجل صالح العميد أحمد علي قائد الحرس الجمهوري عليه وانتقادات حادة لتحركاته وتغييرات في الأجهزة الحكومية. وتحاول اللجنة المشكلة من المكتب السياسي لحزب صالح احتواء الخلاف وعدم السماح باتساعه بين الطرفين بعد أن كادت خلافات سابقة بين هادي وصالح تؤدي إلى شق الحزب. وكشف القيادي في المؤتمر الشعبي العام في سياق حديثه ل «الشرق» عن قطيعة بين هادي وصالح منذ فترة بسبب إزاحة هادي لكل أقارب وأنصار صالح من مؤسسات الرئاسة والمخابرات وأجهزة الأمن. وفي ذات السياق أثارت انتقادات نابية وجهها رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة لشباب الثورة وللرئيس السابق علي صالح موجة انتقادات كبيرة؛ حيث هاجم شباب الثورة باسندوة وطالبوا بإسقاطه ومحاكمة صالح ومعاونيه. وكان شباب الثورة المنتمين للتيار الحوثي طردوا باسندوة من قاعة مؤتمر حقوقي ومنعوه من إلقاء كلمته، الأمر الذي دفعه إلى الانفعال واتهامهم بالعمل مع صالح وقبض مبالغ مالية منه ووصفهم بالمخربين والعملاء والفاسدين. واستنكرت توكل كرمان إحدى ناشطات الثورة والحائزة على جائزة نوبل وصف رئيس الوزراء للشباب المحتجين في مؤتمر وزارة حقوق الإنسان ب «البلاطجة»، وقالت إنهم بعض من شباب الثورة اليمنية ومفجريها وحماة مشروعها الكبير. ودعت كرمان باسندوة إلى سحب وصفه والاعتذار وقالت «كان عليه أن يصغي لهؤلاء الشباب الذين جاءوا للاحتجاج على إقامة الحكومة للمؤتمر في الوقت الذي لايزال فيه المئات من شباب الثورة معتقلين ومخفيين قسريا، ولايزال آلاف الجرحى والشهداء ينتظرون الإنصاف والعدل والتحقيق مع القتلة ومرتكبي المجازر.