كشفت الجلسة الثانية للندوة العلمية المصاحبة لمعرض القوات المسلحة للمواد وقطع الغيار 2012 الذي نظمته وزارة الدفاع بالشراكة مع غرفة الشرقية وتنفيذ معارض الظهران أمس، أن شركات سعودية صنعت 157 ألف قطعة غيار محلية للقوات المسلحة بقيمة 500 مليون ريال. وأوضح المشاركون في الندوة أن هناك تفاعلا من الجميع لدعم توجهات القوات المسلحة لدعم التصنيع المحلي، لافتين إلى أنه تم التعاقد مع 65 شركة للتصنيع المحلي من بين 240 شركة ، بغرض إنتاج 400 صنف من قطع الغيار، مؤكدين أن هذا المعرض سيعرض 15 ألف صنف . وقال المدير التنفيذي لمعهد الأمير سلطان لأبحاث التقنية المتقدمة، سامي الحميدي، في محاضرة عن التعاون مع مراكز البحوث إن الاستفادة من قدرات وإمكانات مراكز ومعاهد البحوث والقدرات البحثية للمتخصصين بالجامعات السعودية يعد من الروافد المهمة في دفع عجلة التصنيع، مضيفاً أن عمليات جلب التقنية وانتقاءها وتقييم ادائها ودراسة سبل تطويرها وتقديم الاستشارات الفنية والهندسية لحل مشكلاتها أثناء التشغيل تحتاج الى متخصصين وخبراء في الجوانب الأكاديمية والمعرفة العلمية والتدريب لتحقيق نقل وتوطين التقنية وبناء الكوادر الوطنية المتخصصة وخدمة القطاعين العام والخاص . ومن الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) تحدث الدكتور مروان المعجل عن دور الأبحاث في تطوير صناعة الحديد والصلب، وأوضح أن الأبحاث والتطوير في صناعة الحديد تعد من الركائز المهمة للصناعة التي تساعد في الحصول على منتجات مبتكرة وإبداعية بما يحقق للشركات نموها ورؤيتها المستقبلية كما يساعد على منح الشركات قدرة تنافسية في السوق العالمي وشدد المشرف على برنامج الحماية الفكرية وتراخيص التقنية بجامعة الملك سعود الدكتور خالد الصالح فعلى أهمية نقل التقنية والحماية الفكرية ودورها في تحقيق النمو الاقتصادي. وشهد البرنامج العلمي للندوة تنظيم حلقة نقاش عن أهمية الاستثمار في صناعة المواد وقطع الغيار أدارها نائب الرئيس لمعاهد البحوث بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد وشارك فيها كل من وكيل محافظة الهيئة العامة للاستثمار فيصل با فرط، ورئيس هيئة إمدادات وتموين القوات الجوية اللواء الطيار الركن فياض الرويلي، وكيل وزارة التجارة والصناعة لشؤون الصناعة المهندس قاسم الميمني، ورئيس غرفة الرياض الدكتور عبدالرحمن الزامل. وتحدث الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد عن حاضنات التقنية بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وذكر أنها تستطيع أن تستقطب مشاريع الشباب وتوجيهها نحو صناعة قطع الغيار، ويمكنها الاستفادة من معرض القوات المسلحة، وقال إن هناك مجالات ثلاثة يمكن المنافسة عليها عالميا وهي الطاقة والمياه والمواد، وشركة تقنية التي يملكها صندوق الاستثمارات العامة، يمكن أن تساهم بالتعاون مع القطاع الخاص في تطوير الصناعة في صناعة المواد التي يدخل ضمنها قطع الغيار. واعتبر اللواء فياض الرويلي أن التصنيع المحلي هو الأمل إذ يساهم في توفير النفقات على الدولة، ونقل وتوطين التقنية، مطالباً بضرورة التعاون مع القطاع الخاص من أجل صناعة وطنية ذات جودة عالية. وقال إن هناك تفاعلا من الجميع لدعم توجهات القوات المسلحة لدعم التصنيع المحلي، لافتا إلى أنه قد تم تأهيل أكثر من 240 شركة تم التعاقد مع 65 شركة منها لإنتاج 400 صنف من قطع الغيار، وقد تم تصنيع 157 ألف قطعة غيار محلية، بقيمة أكثر من 500 مليون ريال، وأشار إلى أن هذا المعرض سيعرض 15 ألف صنف وبالتالي فالمستقبل يحمل كثيرا من الفرص . وأبدى الدكتور عبدالرحمن الزامل تفاؤله بمستقبل الصناعة الوطنية، التي سوف تنتقل من توريد قطع الغيار من الخارج إلى إنتاج المنتج في المملكة، وهو ما سيفتح مجالاً لاستثمارات تقدر بمليارات الريالات. وبين المهندس قاسم الميمني أن وزارة التجارة والصناعة تدعم هذه التوجهات من خلال تسهيلها للتراخيص اللازمة للمصانع التي لا تستغرق في الوقت الحاضر أكثر من يوم، كما أن هناك سعيا أيضا لتسهيل باقي الإجراءات ونعمل جاهدين للتنسيق مع وزارة الدفاع وكافة الوزارات من أجل صناعة وطنية أكثر تطورا وتقدما. من جانبه قال فيصل بافرط «قطع الغيار قطاع استثماري يستقطب إنفاقا يصل إلى خمسين بليون ريال سنويا، ويمكن للقطاع الخاص أن يوفر آلاف الفرص الوظيفية من خلال كفاءته في توطين هذه الصناعة». جناح شركة السلام للطائرات ( تصوير : حمدان الدوسري )