اتهمت جريدة «كيهان» التابعة ل«خامنئي» كلاً من «نجاد» ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام «رفسنجاني» ب«الضغط على خامنئي وإجباره على تجرّع كأس السم بالرضوخ أمام الشروط الغربيّة لإنهاء أزمة الملف النووي الإيراني في الجولة المقبلة» التي يعدها كثيرون بأنها الأخيرة. وبعد تعنته المفرط، أدرك «خامنئي» أن العقوبات الاقتصادية قد أكلت ثمارها وساعدت على اقتراب نظامه من حافة الهاوية. ورحّبت كلٌ من واشنطنوطهران بمبادرة ال«خطوة خطوة» الروسيّة لحل أزمة إيران النووية. وتشير المصادر إلى استسلام إيران واكتفائها بتخصيب اليورانيوم بنسبة أقل من 40 % فقط، إضافة إلى فتح جميع منشآتها النووية في وجه مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذريّة وتفتيشها. وبعد أن رفعت إيران من سقف شروطها لحل أزمة ملفها النووي مع الغرب، اكتفت طهران اليوم بشرط «تدخل الغرب لضمان النفوذ الإيراني المحدود في سوريا ما بعد بشار على أن تكون الحكومة السورية المقبلة غير معادية لحزب الله اللبناني، وأقل تأثراً بالدول العربيّة المؤيدة للثورة السورية». ويقف «خامنئي» حائراً أمام خيارين كلاهما مُر، فإما أن «يختار الهروب إلى الأمام بتمسّكه بمواقفه المتعنّتة حتى انهيار عرشه تحت وطأة العقوبات والسخط الشعبي»، أو «السعي للتخلي عن المسؤولية وتحميلها لنجاد ورفسنجاني والاستسلام على طاولة المفاوضات»، رغم أنه أكّد من قبل أن «أهداف الغرب لا تتوقف عند حدود الملف النووي، بل تمتد حتى انهيار النظام الإيراني وفنائه».