يتربع أعضاء مجلس أبها البلدي على طاولة النقاش الليلة كعادتهم الأسبوعية، لكن هذا الاجتماع مختلف شكلاً وموضوعاً، فهو يأتي بعد لقائهم التاريخي مع وزير الشؤون البلدية والقروية بعد أن منحهم الوزير فرصة التحاور، بل وزاد الوزير بطلب تقرير مفصل عن كل الأمور التي طرحوها. المجلس البلدي أعلن تفاؤله وسعادته بالنتائج التي أسفر عنها الاجتماع و»طار في العجة» عدد كبير من سكان عسير أي «قبل الهنا بسنة»، ومن حق المجلس وبعض السكان الإعلان عن الفرحة مسبقاً ومعي الحق في التحفظ حتى تبين ملامح القرارات المنتظرة وتكتمل بقية الطلبات فقد يتحقق لعسير كل الطلبات أو بعضها وقد تكون حبراً على ورق إلى حين. مجلس أبها البلدي أثبت في عدة مناسبات قدرته على العمل والعطاء ويُشكر على المطالب التي طرحها على الوزير، وكنت أتمنى من المجلس لو أضاف ورقة صغيرة في نهاية اللقاء التاريخي يضعون فيها كارثة وزير الإسكان الذي اعتمد مشروعات إسكان لكل المدن وكل المحافظات السعودية عدا عسير التي سقطت سهواً أو عمداً من ملف نصف مليون وحدة سكنية، وزير الإسكان رمى بالكرة في مرمى الشؤون البلدية والقروية لعدم تأمينها أراضي تقام عليها مشروعات في عسير.. السادة أعضاء المجلس والوزيران يعلمون أن مشروعات الإسكان قبل ترفيع الأمانة وقبل الخبز أحيانا.