كشف مصدر مطلع «تحتفظ الشرق باسمه» في مديرية السجون بالمنطقة الشرقية عن متابعة 350 سجيناً لدراستهم داخل السجن، موضحاً أن 300 منهم يدرسون في مراحل مدرسية مختلفة، ويحضرون دروسهم في فصول دراسية داخل السجن بالتعاون مع إدارة التربية والتعليم، فيما يدرس 50 منهم في جامعة الدمام عن بعد في تخصصات مختلفة، لافتاً إلى أن عددا آخر من السجناء منخرط في برامج للتدريب المهني كالنجارة والميكانيكا والإلكترونيات والحرف اليدوية، ويشجع هؤلاء بالسماح لهم بزيارة ذويهم مدة 48 ساعة بكفالة وتحت الرقابة. وعن القضايا التي سجنوا بسببها، أوضح المصدر أنها متنوعة بين مخدرات وترويج واختطاف وتزوير ورشاوى وقضايا أخلاقية، أما المتورطون في قضايا القتل فتخصص لهم عنابر خاصة ويلتقون مع باقي السجناء في الفصول الدراسية فقط. من جهته ذكر مدير إدارة السجون بالمنطقة الشرقية العميد عبدالرحمن الرويسان، أن فعاليات أسبوع النزيل الخليجي التي تنطلق اليوم الأحد وحتى 28 من محرم الجاري، ستقام برعاية وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأميرمحمد بن نايف بن عبدالعزيز، تحت شعار (أسرتي بين إيديكم). وأشاد باللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم و أسرهم واسمها (تراحم) لما تقوم به من جهود عظيمة ومساعدات إغاثية لأسر النزلاء وبرامج تدريبية وتأهيلية وتوظيف للسجناء وأبنائهم. من جانبه شدد مساعد مدير إدارة سجون المنطقة الشرقية العميد عبدالرحمن العقيل، على تغير مفهوم الإقامة في السجن عن السابق، حيث أصبح التركيز على إصلاح النزيل هو الهدف، من خلال ما تقدمه من برامج دينية وثقافية وتعليمية وتدريبية ورياضية أيضاً، ولتحقيق الفائدة لابد من تضافر الجهود بين السجون وبين المجتمع بتقبل السجين بعد إطلاق سراحه والتعامل معه بإنسانية ومنحه الثقة والفرصة التي يحتاجها ليثبت للجميع أنه قد تغير للأفضل، وإعانته بمنحة فرصة للعمل وبممارسة المهنة التي تعلمها في السجن، ويكون ذلك من قِبل الجميع من أهله وأقاربة والشركات والمؤسسات فعليهم تقع المسؤولية الكبرى في تطبيق الرعاية اللاحقة للسجين. العميد عبدالرحمن العقيل