بدأت الهيئة العليا لتطوير مكةالمكرمة أمس أعمال الإزالة رسمياً لأكثر من 3700 عقار تشمل أحياء القشلة والحفاير والطندباوي (وسط وغرب مكةالمكرمة) لصالح مشروع توسعة طريق الملك عبدالله الموازي. ورصدت «الشرق» ومنذ الصباح الباكر أعمال الإزالة التي بدأت في عدد من أحياء القشلة والحفاير والزبرمة وأجزاء من حي الطندباوي، تمهيداً للانتهاء من هذه المرحلة، واستكمالاً للمرحلة الثالثة التي ستشمل أحياء الستين وشمال الرصيفة، وأجزاء من شارع المنصور، وكلها أحياء تعترض الطريق الموازي الذي ينتظر الانتهاء منه خلال العامين المقبلين. وقال أحد المهندسين التابعين لشركة أم القرى المطورة للمشروع ل «الشرق»، إن أعمال الإزالة بدأت فوراً وبمجرد الانتهاء من فصل التيار الكهربائي، إلغاء المحطات التابعة لتلك الأحياء، مشيراً إلى أن الأعمال ستتواصل حتى الانتهاء من هذه المرحلة، لافتاً إلى أنها تسير وفق المخطط له من قبل المنظمين للمشروع. وتلجأ اللجنة الثلاثية المشكلة من الهيئة وأمانة العاصمة المقدسة وشركة أم القرى الشركة المطورة للمشروع في تقديراتها المالية للعقارات المنزوعة لصالح مشروع الملك عبدالله البالغ عددها قرابة 3700 عقار لصالح المشروع، إلى تخيير أصحاب العقارات بين الحصول على التقديرات أو المساهمة بعقاراتهم في الشركة الجديدة. وتعمل الشركة المنفذة للمشروع على تعويض أصحاب العقارات المنزوعة والتي تبلغ مساحاتها 2.2 مليون متر مربع ، يملك أصحابها صكوكا رسمية، بشيكات مصدقة، فيما تعوض الفئة التي ليس لديها صكوك شرعية تثبت الملكية، بعد مصادقة الجهات المختصة على إقرارات استلام أصحاب العقارات، لتقديرات الأنقاض التي تم إقرارها من قبل لجنة تقدير العقارات. إلى ذلك علمت «الشرق» أن سكان أحياء جرهم والنكاسة وجنوب شارع المنصور تسلموا نهاية الأسبوع الماضي إنذارات بضرورة إخلاء منازلهم في مدة أقصاها ثلاثة أشهر من تاريخ استلام الإنذارات، وذلك لصالح مشروع الطريق الدائري الثاني، والذي يبدأ من طريق الليث جنوباً وحتى مسجد السيدة عائشة شمالاً.