بدأت لجان هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة أمس السبت، سحب العدادات الكهربائية وإلغاء محطات الكهرباء الأرضية وفصل التيار الكهربائي، عن عدد من المنازل والبنايات في الأحياء والمناطق تمهيداً لإزالتها لصالح مشروع طريق الملك عبدالله الموازي. وتجولت «الشرق» صباح أمس بعدد من أحياء الحفاير والطندباوي المزالة لصالح المشروع، التي شهدت وجود عدد كبير من المهندسين والفنيين التابعين لشركة أم القرى المطورة والمنفذة للمشروع الممتد من مدخل مكة الغربي وتحديداً من شارع «الستين» غرباً وحتى مشروع شركة جبل عمر المنفذ حديثاً والمتاخم للمسجد الحرام. وأوضح أحد المهندسين التابعين للشركة المنفذة للمشروع والمشاركين في إخلاء المنازل الواقعة في حي الحفاير ل «الشرق» أن هذه المرحلة تعد آخر المراحل قبل الإزالة الفعلية التي ستبدأ غداً، مشيراً إلى أن الشركة المنفذة للمشروع استأجرت فعلياً عدداً من الشويلات والرافعات وناقلات الركام للبدء في إزالة البنايات الواقعة في حي الحفاير في عملية ربما تستمر شهراً كاملاً. وأوضح أن العمل مر بعدة مراحل، بدأت بإخلاء السكان، ثم فصل التيار الكهربائي عنها، وسحب التمديدات الكهربائية الأرضية للبدء في عمليات الإزالة والهدم لهذه البنايات المزالة لصالح المشروع. ورصدت «الشرق» عدداً من الناقلات التي تم استئجارها لحمل ما تبقى من ركام وبقايا تلك المنازل التي باتت مهجورة تماماً من سكانها، ولم يعد بها سوى بعض الحطام والأدوات المنزلية البسيطة بعد أن رحل عنها أهلها منذ فترة بعيدة. وأشار أحد القاطنين بالقرب من البنايات المزالة إلى أن معظم الذين كانوا يقطنون هذه البنايات والعمائر هم من العمالة المخالفة لنظام الإقامة والعمل، وقال عارف علي ل «الشرق» «إن معظم ملاك هذه المنازل والبنايات المهجورة إما باعوها للشركات المساهمة في المشروع، وإما أخذوا مقابلها مالاً من هيئة تطوير مكةالمكرمة نفسها، مشيراً إلى أن المنازل أخليت تماماً منذ نهاية شهر شوال الماضي، خصوصاً بعد فصل التيار الكهربائي عنها. بدوره، أكد أحد أصحاب الناقلات التي حملت ركام وبقايا تلك المنازل ل «الشرق» أن المنطقة شهدت أكبر عملية سرقة من العمالة المخالفة، خصوصاً لكابلات وتمديدات شركة الكهرباء، وأشار زكريا حبيب إلى أن ترك هذه الكابلات بدون رقيب أو حسيب ساعد على سرقتها من قبل تلك العمالة. يشار إلى أن مشروع طريق الملك عبدالله الموازي يمتد على مساحة كلية تقدر بنحو ثلاثة ملايين و600 ألف متر مربع تبدأ من مدخل مدينة مكة الغربي وحتى مشروع جبل عمر. وسيُزال أكثر من 3700 عقار لصالح المشروع، منها 600 عقار لصالح مسجد الملك عبدالله، والباقي لصالح المشروع الواقع في منظومة تعد جزءاً من منطقة تطويرية شاملة تسمى منطقة تطوير مشروع طريق الملك عبدالعزيز والمناطق المجاورة لها من جهتي الشمال والجنوب، وتستمرأعمال الإزالة لصالح المشروع لمدة عامين مقبلين. إحدى البنايات المهجورة قبل الإزالة