تظاهر الاف الكويتيين مجدداً السبت مطالبين بحل “مجلس الأمة” الذي انتخب في الاول من ديسمبر ويعتبرونه غير شرعي، حسب ما افاد ناشطون وشهود عيان. وهتف المتظاهرون وبينهم العديد من النساء بينما كانوا في احدى الشوارع المحاذية للواجهة البحرية “المجلس غير شرعي والتعديل غير قانوني”. وانتهت المسيرة دون تدخل القوى الامنية التي كانت منتشرة في المكان. وقاطعت المعارضة التي تضم غالبية من الاسلاميين الانتخابات ونددت بالبرلمان الجديد معتبرة انه “غير شرعي” لانه انتخب على اساس تعديل مثير للجدل للقانون الانتخابي. وفي سابقة تاريخية، حصلت الاقلية الشيعية على حصة الاسد فحازت 17 من اصل خمسين مقعدا في المجلس الجديد بعد ان رفضت دعوات المعارضة التي يهيمن عليها السنة الى المقاطعة. واعلنت اللجنة الوطنية الانتخابية ان نسبة المشاركة بلغت حوالى الاربعين في المئة في حين تقول المعارصة انها لم تتعد نسبة 27 في المئة. ورفع المشاركون اعلام الكويت ولافتات كتب عليها “لا للعنف كفى اعتقالات” في اشارة الى تدخل قوات الامن ضد المتظاهرين الاسبوع الماضي واعتقال العشرات. وقد استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع واشتبكت مع متظاهرين في عدد من الاحياء التي تسكنها قبائل تشكل قرابة 55 % من 1,2 مليون كويتي. ومن المفترض ان يقوم الشيخ جابر المبارك الصباح الذي استقال الاثنين ضمن اجراء روتيني بعد الانتخابات التي نظمت السبت، بتشكيل الحكومة قبل 16 ديسمبر، وهو موعد بداية انعقاد الدور التشريعي الجديد. والشيخ جابر (69 عاما) عين رئيسا للوزراء في نوفمبر 2011 بعد استقالة سلفه الشيخ ناصر محمد الصباح تحت ضغط الشارع وعلى خلفية اتهامات بالفساد. وانتخابات السبت كانت الثانية هذه السنة وتطالب المعارضة باستقالة مجلس الامة الجديد الذي يضم فقط شخصيات موالية للحكومة. (ا ف ب) | الكويت